طالبت محكمة الجنايات الدولية السلطات الليبية التعاون في تنفيذ مذكرة توقيف بحق أسامة نجيم، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة في سجن معيتيقة، تشمل التهم القتل والتعذيب والعنف الجنسي.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بياناً رسمياً جددت فيه دعوتها للسلطات الليبية بالتعاون الفوري في تنفيذ مذكرة التوقيف الدولية بحق أسامة نجيم، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة في سجن معيتيقة بطرابلس.
وتتعلق المذكرة الصادرة في يناير 2025 باتهامات خطيرة تشمل القتل العمد والتعذيب، والعنف الجنسي والاغتصاب، والسجن التعسفي والاضطهاد، والإخفاء القسري.
وكان نجيم يشغل منصب آمر الشرطة القضائية في السجن التابع لـ”قوة الردع الخاصة”، حيث اتهمته المحكمة بالإشراف شخصياً على عمليات تعذيب وقتل، وإصدار أوامر مباشرة باستهداف معتقلين لأسباب سياسية ودينية.
وألقت السلطات الإيطالية القبض على نجيم في تورينو يوم 19 يناير 2025، لكن محكمة استئناف روما أفرجت عنه بعد يومين بسبب “خلل إجرائي”، مما أثار انتقادات حقوقية ودولية واسعة.
وأكد بيان المحكمة عن وجود “مؤشرات استخباراتية” على عودة نجيم إلى ليبيا، وامتلاك أدلة دامغة تشمل تسجيلات مصورة وشهادات ناجين.
وانضمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى المطالبات، محذرة من أن حماية المتهمين تمثل اختباراً لالتزام ليبيا بالعدالة الدولية.
بينما وصفت منظمات حقوقية القضية بأنها “فرصة تاريخية” لتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات في ليبيا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ليبيا أزمة حكم قانوني متصاعدة، حيث يحذر مراقبون من أن إفلات المتهمين من العقاب قد يقوض جهود بناء الدولة ويثير غضب الضحايا وأسرهم.
وتتابع المحكمة الدولية التطورات عن كثب، فيما تواصل الضغوط على الحكومة الليبية لتسليم المتهم، في اختبار حقيقي لمدى التزام طرابلس بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
البعثة الأممية تُعلن استكمال اجتماعات اللجنة الاستشارية في طرابلس
