09 ديسمبر 2025

حكمت المحكمة الجنائية بالسجن 20 عاماً على علي كوشيب بعد إدانته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، واحتُسبت المدة منذ 2020، ورفضت المحكمة طلبات تخفيف العقوبة، مؤكدة مسؤوليته عن القتل والاضطهاد والاغتصاب. وثُبتت أدلته قانونياً جدا.

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يوم الثلاثاء، حكماً يقضي بسجن قائد ميليشيات الجنجويد السابق في دارفور، علي محمد عبد الرحمن المعروف بـ”علي كوشيب”، لمدة 20 عاماً، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال أحداث دارفور بين عامي 2003 و2004.

وأوضحت الدائرة الأولى بالمحكمة أن مدة العقوبة تُحتسب منذ يونيو 2020، تاريخ تسليم كوشيب نفسه، مشيرة إلى أن ذلك لا يُعدّ سوى عاملاً محدوداً في تخفيف الحكم، ورفضت المحكمة جميع طلبات الدفاع التي طالبت بعقوبة أقل.

وكانت المحكمة قد أدانت كوشيب في أكتوبر الماضي بعد توجيه ما يصل إلى 27 تهمة إليه، من بينها القتل والتعذيب والاضطهاد وتسهيل عمليات الاغتصاب، إضافة إلى مسؤوليته المباشرة عن بعض الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الجنجويد في القرى المتضررة بدارفور.

ويأتي هذا الحكم بعد أكثر من عامين من جلسات الاستماع التي ضمت 74 شاهداً من الادعاء والدفاع والضحايا.

ويُعدّ هذا الملف أول قضية تنظر فيها المحكمة تتعلق بجرائم الحرب في دارفور، حيث أكد عدد من الشهود أن قوات الجنجويد مارست انتهاكات واسعة، بينما ظل كوشيب ينفي مسؤوليته عن تلك الجرائم.

تجدر الإشارة إلى أن المحكمة كانت قد أصدرت أمرًا بالقبض على كوشيب في أبريل 2007 تضمن 50 تهمة، بينها 22 تهمة بجرائم ضد الإنسانية تشمل القتل، الترحيل القسري، الاغتصاب، الاضطهاد، التعذيب، والسجن غير القانوني، قبل أن يسلم نفسه للجنائية الدولية بعد سقوط نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير.

السفير الروسي في السودان ينفي أي تقدم في مشروع القاعدة البحرية

اقرأ المزيد