المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يندد بتصريحات وزيرة الخارجية السابقة بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، نجلاء المنقوش، التي كشفت عن لقائها بوزير خارجية إسرائيل السابق، إيلي كوهين، في إيطاليا عام 2023.
وفي بيان أصدره المجلس، أكد أن هذا اللقاء الذي تم بناء على طلب مباشر من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وفق تصريحات المنقوش، يُعد جريمة خيانة عظمى وانحرافاً عن الثوابت الوطنية والدينية للشعب الليبي.
وأشار البيان إلى أن تصريحات المنقوش تتناقض مع ما ذكره الدبيبة سابقاً، حيث وصف اللقاء بأنه “عرضي” ودون علمه أو ترتيبه.
وشدد المجلس على أن التواصل مع إسرائيل يمثل جريمة يعاقب عليها القانون الليبي، مؤكداً رفضه القاطع لكل أشكال التطبيع.
وأضاف المجلس أن مثل هذه اللقاءات لا تسهم في تحقيق السلام، بل تعزز الاحتلال وتهدد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما تشكل خطراً على الهوية الإسلامية والقومية.
وأعرب البيان عن القلق من أن التطبيع قد يؤدي إلى تمرير أجندات إسرائيلية في ليبيا والمنطقة، بما في ذلك تهويد القدس وتعزيز الاستيطان واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وطالب المجلس الأعلى للدولة النائب العام بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول الواقعة، وملاحقة كل المتورطين فيها، بمن فيهم رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية السابقة.
كما دعا إلى إعلان نتائج التحقيق للشعب الليبي، مؤكداً أن الشعب هو الحارس لقيمه ومقدساته الوطنية والدينية.
طرابلس تُطلق مهرجاناً ثقافياً رداً على الانتقادات الدولية