أفاد تقرير المجلس الأعلى للحسابات في المغرب بتحسن عجز الميزانية لعام 2023، الذي بلغ 64.2 مليار درهم (4.4% من الناتج المحلي) مقابل 5.4% في 2022، نتيجة زيادة الإيرادات الضريبية، ورغم ارتفاع الدين إلى 1.01 تريليون درهم، تراجعت نسبة المديونية إلى الناتج المحلي من 71.6% إلى 69.5%.
كشف المجلس الأعلى للحسابات في المغرب، في تقرير حديث له، عن تحسن ملحوظ في عجز الميزانية العامة للدولة وتراجع نسبة المديونية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي خلال سنة 2023، وذلك في إطار تقييم تنفيذ قانون المالية للسنة ذاتها.
وأوضح التقرير أن عجز الميزانية بلغ 64.2 مليار درهم، ما يمثل 4.4% من الناتج المحلي الخام، مقارنة بـ5.4% في عام 2022.
وأرجع المجلس هذا التحسن إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع الإيرادات الضريبية وغير الضريبية، وتحقيق فائض في الحسابات الخاصة للخزينة، بالإضافة إلى توفير تمويلات مبتكرة بلغت قيمتها 25.4 مليار درهم.
وفيما يتعلق بالمديونية، أشار التقرير إلى أن الدين الإجمالي للخزينة ارتفع إلى 1.01 تريليون درهم، مسجلاً زيادة نسبتها 7.5% مقارنة بعام 2022.
ومع ذلك، انخفضت نسبة المديونية إلى الناتج المحلي الإجمالي من 71.6% إلى 69.5%، مع هيمنة الدين الداخلي الذي يشكل 75% من إجمالي محفظة الدين.
من جهة أخرى، سجلت الموارد العادية للميزانية العامة ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت 338.3 مليار درهم، بزيادة 10% مقارنة بعام 2022، وبنسبة 14% فوق التوقعات التي جاءت في قانون المالية.
ويعزى هذا الارتفاع إلى نمو الإيرادات الضريبية، التي وصلت إلى 274.9 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 5.1%، مدعومة بارتفاع الضرائب المباشرة بنسبة 3.9%، والضرائب غير المباشرة بنسبة 3.4%.
كما ارتفعت الإيرادات غير الضريبية إلى 63.4 مليار درهم، بزيادة قدرها 18.3 مليار درهم عن العام السابق.
وعلى صعيد النفقات، بلغت الاعتمادات النهائية 547.8 مليار درهم، بزيادة 12.6% عن التوقعات الأولية، حيث تم تخصيص اعتمادات إضافية لدعم القدرة الشرائية للمواطنين، وتمويل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وتعزيز برامج التزويد بالماء، بالإضافة إلى دعم قطاع السياحة.
ورغم زيادة اعتمادات الاستثمار، فقد استقر معدل تنفيذها عند 82.5%، مع تسجيل بعض القصور في تنفيذ المشاريع ضمن القطاعات الاجتماعية والبنيات التحتية.
كما أشار التقرير إلى تراكم أرصدة الحسابات الخاصة للخزينة، التي بلغت 194.8 مليار درهم بنهاية العام.
يأتي هذا التقرير في إطار المتابعة الدورية التي يقوم بها المجلس الأعلى للحسابات لتقييم أداء المالية العمومية، وتسليط الضوء على التحديات والانجازات المحققة في هذا المجال.
المغرب يعلن إنجازاً كبيراً في إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز
