كشفت الأمم المتحدة عن مجاعة في السودان مع تحذيرات من امتدادها لـ20 منطقة، وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات بجرائم حرب، بينما أعلنت واشنطن عن هدنة إنسانية لـ3 أشهر، وفي سياق متصل، أسفر استهداف مستشفى الأطفال في دارفور أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
أعلنت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة تصنيف مدينتي الفاشر في دارفور وكادوقلي في جنوب كردفان ضمن المناطق التي تعصف بها المجاعة، مع تحذيرات من امتدادها إلى 20 منطقة أخرى.
وكشف التقرير عن شهادات صادمة من سكان الفاشر أفادوا بأن قطع إمدادات الغذاء أرغمهم على أكل علف الحيوانات وجلودها، كما تعرضت المطابخ العامة المستهدفة للمدنيين لهجمات.
وفي تطور متصل، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 7 أشخاص بينهم نساء وأطفال وإصابة 5 آخرين بهجوم بطائرة مسيرة استهدف مستشفى الأطفال في كرنوي بشمال دارفور، وأكدت الشبكة أن مستشفيات الفاشر باتت شبه متوقفة بسبب التدمير الممنهج واختطاف الكوادر الطبية.
ورداً على هذه التطورات، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيقات في الجرائم المرتكبة في الفاشر، مشيرة إلى أنها قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى تقديم الأدلة.
كما كشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية عن توصل واشنطن لخارطة طريق لهدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، بينما تعتزم منظمة “برو ميدييشن” الفرنسية عقد جولة جديدة من المشاورات بين القوى السياسية السودانية في القاهرة منتصف نوفمبر الجاري.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه الساحة الميدانية استمرار التقدم العسكري لقوات الدعم السريع التي سيطرت على بارا وتهدد بالتحرك نحو الأبيض، مما أثار مخاوف من معركة ضخمة في المنطقة.
دبلوماسي سوداني: مجلس الأمن تلقى تقريراً سرياً عن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع
