05 ديسمبر 2025

تتجه أنظار العالم إلى هضبة الجيزة، حيث تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير غدا السبت، في حدث يوصف بأنه الأضخم في تاريخ المتاحف الحديثة، بعد أكثر من عقدين من العمل المستمر وتكلفة تجاوزت المليار دولار.

والمبنى المهيب، الذي شيد على مساحة تفوق 50 ألف متر مربع، يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور الفرعونية، نصفها معروض للجمهور والنصف الآخر محفوظ في مستودعات علمية مجهزة.

وصممت واجهته الحجرية والزجاجية بطريقة تحاكي شكل “الهرم الرابع”، ليصبح امتدادا بصريا لهضبة الجيزة وأهراماتها الثلاثة الشهيرة.

وفي مدخل المتحف، يقف تمثال رمسيس الثاني شامخا بارتفاع 11 مترا ووزن 83 طنا، مستقرا في موطنه الأخير بعد رحلة طويلة تنقل خلالها بين القاهرة وعدد من العواصم العالمية.

ويحظى الملك توت عنخ آمون بجناح خاص يعرض كامل مقتنياته البالغ عددها أكثر من 4500 قطعة جنائزية، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير والتوابيت الثلاثة المتداخلة التي عُثر عليها في مقبرته بوادي الملوك عام 1922.

أما جناح مراكب الشمس فيعد من أبرز مفاجآت المتحف، إذ خُصص له مبنى مستقل بمساحة 4000 متر مربع لعرض مركب خوفو الشمسي، أقدم وأضخم قطعة خشبية في التاريخ، والذي يبلغ طوله نحو 43 متراً، إلى جانب مركب ثان يعاد ترميمه خلف جدار زجاجي يتيح للزوار مشاهدة العملية مباشرة.

ويتميز المتحف بدرج ضخم يقود إلى واجهة بانورامية تطل على الأهرامات، فيما تتوزع في طوابقه العليا 12 قاعة عرض تسرد 50 قرنا من التاريخ المصري، من عصور ما قبل الأسرات وحتى الحقبة اليونانية – الرومانية.

كما يضم المجمع العملاق مكتبة بحثية ومراكز ترميم ومؤتمرات ومناطق ترفيهية ومطاعم، ليصبح مشروعا ثقافيا وسياحيا متكاملا يعيد رسم صورة مصر كعاصمة للتراث الإنساني ومتحف مفتوح للحضارة.

 

تقرير.. الاستغلال الأوروبي لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر والمغرب

اقرأ المزيد