رأى المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، غسان سلامة، أن قضية تأجيل الانتخابات “غير مهمة ما دامت الدولة تعمل بشكل عادي”.
وفي مقابلة مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أشار سلامة إلى تجربته في قيادة البعثة الأممية في ليبيا من عام 2017 إلى 2020.
وأكد سلامة أن “الترتيبات السياسية” لا تشكل قلقا للمواطن الليبي العادي، بل تثير قلق النخبة السياسية والدول الغربية، لأن المشكلة في ليبيا تكمن في تجاوز الأوروبيين للقضايا الليبية دون اهتمام حقيقي بالشعب الليبي.
ووصف سلامة الوضع الحالي في ليبيا بأنه أفضل من جيرانها، مشددا على تجاوزها للعديد من الأزمات.
وأشار إلى نجاح الجهات الدولية في حل اثنتين من المشاكل الرئيسية في ليبيا، وهما ضمان التدفق المنتظم لإنتاج النفط وتحقيق مكانة ليبيا كمنتج رئيسي للطاقة الرخيصة.
وأوضح سلامة أن النفط يشكل ثلثي الموازنة الوطنية، وتم توزيع إيراداته بشكل عادل خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويبقى الثلث الأخير من الموازنة الذي تتفق عليه المجموعات المختلفة، ولا سيما تلك التابعة لرئيس حكومة “الوحدة الوطنية الموقتة”، عبدالحميد الدبيبة، وخليفة حفتر في الشرق، وفق المبعوث السابق.
ولفت سلامة إلى أهمية وقف إطلاق النار، الذي تحقق بعد قمة برلين في يناير 2020، وتأسيس لجنة “5+5″، التي ساهمت في الحفاظ على الهدنة وفتح الطرق بين الشرق والغرب، مما أعاد بعض الحياة المدنية إلى ليبيا.
وفي الختام، أعرب سلامة عن سعادته لإتمام مهمته في ليبيا، حيث نجح في إنجاز الأهداف التي جاء من أجلها.
السودان يحظر السفر إلى المثلث الحدودي للحد من الهجرة