05 ديسمبر 2025

وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أفادت بأن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اقترحت إعادة إحياء مشروع ضخم لإنتاج الغاز الطبيعي بهدف التخفيف من أزمة انقطاع الكهرباء، وذلك بالتعاون مع شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) في شرق ليبيا.

ونقلت الوكالة عن خطاب أرسلته المؤسسة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية منهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة، أن شركة “أجوكو” ستتولى تطوير مخزونات الغاز الطبيعي غير المكتشف في القطعة (إن سي7) بغرب ليبيا، مع إمكانية تعاونها مع مجموعة من الشركاء الأجانب، من بينهم “إيني” الإيطالية، و”توتال إنرجيز” الفرنسية، وشركة أبوظبي الوطنية للنفط “أدنوك”، بالإضافة إلى مؤسسة البترول التركية.

وكشف الخطاب أن المشروع سيكون خاضعاً لإشراف شركة جديدة يجري إنشاؤها في مدينة بنغازي، وهو ما يُعد ترتيباً مفيداً لحكومة الدبيبة وللسلطات في الشرق، التي طالما طالبت بنقل المكاتب الرئيسية لمؤسسة النفط من العاصمة طرابلس إلى الشرق.

واقترحت المؤسسة الوطنية للنفط أن تتخذ الشركة الجديدة، المسماة “جيليانا”، من بنغازي مقراً لها، مع التركيز على استغلال الحقول النفطية الرئيسية في المنطقة الشرقية.

وأشارت “بلومبرغ” إلى أن موافقة الدبيبة على المقترح لا تزال غير مؤكدة، مشيرةً إلى غياب مؤشرات على المقاومة التي أوقفت محاولات سابقة لاستغلال الكتلة (إن سي7) قبل عامين.

وتزداد الحاجة المحلية للطاقة في ليبيا، حيث على الرغم من احتياطيات النفط الهائلة، وهي الأكبر في إفريقيا، فإن قدرة التكرير الضعيفة تجعل البلاد تعتمد على واردات الوقود لتلبية الطلب المحلي المرتفع.

وذكر مسعود سليمان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، في الخطاب أن “استغلال مصادر جديدة بحلول نهاية 2026 أمر بالغ الأهمية للبلاد لتجنب استخدام واردات الوقود المكلفة وتلبية الطلب الصناعي على الطاقة”.

ولفتت “بلومبرغ” إلى أن شركات “إيني” و”توتال” و”أدنوك” رفضت التعليق على الخطاب، كما لم يرد مسؤولو المؤسسة الوطنية للنفط على طلب الوكالة الأمريكية للتعليق.

وأشارت الوكالة إلى أن مشروع الغاز الطبيعي في الكتلة (إن سي7) سيكون من بين أكبر مشاريع الطاقة في ليبيا، بعد أن توقفت خطة سابقة لتطوير احتياطات الغاز في 2023 بسبب خلاف على حصة الأرباح للشركات الأجنبية.

وتقدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية احتياطات الغاز الطبيعي في ليبيا بحوالي 53 تريليون متر مكعب، ما يجعل استغلال هذه الموارد الضخمة ضرورة حيوية لتلبية الطلب المحلي المتنامي على الطاقة.

تقرير: محاولات فرنسية لاستعادة نفوذها في ليبيا

اقرأ المزيد