يحتفل الليبيون اليوم الجمعة، باليوم العالمي للزي الليبي، وهو مناسبة سنوية تبرز فيها الهوية الثقافية والتراث العريق المتنوع الذي تحمله الأزياء التقليدية الليبية.
ويتميز الزي التقليدي الليبي بتنوعه من منطقة إلى أخرى، حيث يرتدي في المدن الساحلية مثل طرابلس وبنغازي، الرجال “الجرد” وهو رداء من الصوف يغطي الجسم، بينما ترتدي النساء “الزبون” أو “الفراشية”.
وفي المقابل، تتألق الأزياء في المناطق الصحراوية مثل فزان بألوانها الزاهية وتصاميمها التي تعكس البيئة المحيطة.
وكانت ليبيا، على مر العصور ملتقى للحضارات المختلفة، من الفينيقيين والرومان إلى العرب والبربر، وهذا المزيج الثقافي ترك بصمات واضحة على تراث ليبيا، ما جعلها اليوم تملك تراثا غنيا يتنوع بين الفنون التقليدية والحرف اليدوية والمعمار الفريد.
وتعد الحرف التقليدية في ليبيا جزءا لا يتجزأ من ثقافتها العريقة، وتشتهر المدن الليبية مثل طرابلس، غدامس، وسبها بصناعاتها التقليدية، من السجاد اليدوي إلى المصنوعات الجلدية والنحاسيات
كما يعكس السجاد الليبي بألوانه الزاهية ونقوشه الهندسية، لمسات من الحضارات القديمة، وهو رمز مميز للحرف اليدوية في البلاد.
وتتجلى العمارة التقليدية الليبية بوضوح في المدن القديمة، مثل غدامس، التي تعد من أقدم المدن الصحراوية في العالم، ويساعد التصميم الفريد للمنازل فيها على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، حيث تحتفظ المنازل ببرودتها خلال النهار ودفئها ليلا.
لا يمكن الحديث عن التراث الليبي دون الإشارة إلى المطبخ التقليدي، الذي يتنوع بين الأطباق التي تعتمد على الحبوب واللحوم، مثل “البازين”، الطبق الشعبي الشهير، الذي يعد من دقيق الشعير، ويقدم مع مرق اللحم والخضار، بينما تعتبر “العصيدة” من الوجبات الشهيرة في المناطق الصحراوية.
السلطات الليبية تتخذ إجراءات حازمة لوقف أعمال العنف في الملاعب