21 فبراير 2025

أفاد المجلس النروجي للاجئين بأن مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في تشاد يعانون من نقص المساعدات الأساسية، حيث تلقت خطة الاستجابة للأمم المتحدة 30% فقط من التمويل المطلوب.

أكد المجلس النرويجي للاجئين أن مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في تشاد يعانون من نقص حاد في المساعدات الأساسية، في ظل تلقي خطة الاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة 30% فقط من التمويل المطلوب لعام 2024.

ووفقاً لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن تكلفة خطة الاستجابة للاجئين في تشاد التي تم وضعها بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية تصل إلى 630 مليون دولار.

وأشار المجلس في بيان له إلى أن 23 منظمة إنسانية دولية عاملة في شرق تشاد حذرت من أن معظم اللاجئين والعائدين لا يحصلون على الحماية اللازمة أو الخدمات التعليمية التي يحتاجون إليها.

وأضاف أن المساعدات الغذائية لم تغطِ احتياجاتهم اليومية، مع وجود فجوات كبيرة في قطاعات الحماية والتعليم.

ووفقاً للمجلس، فقد فرّ نحو مليون شخص إلى تشاد، من بينهم أكثر من 720 ألف لاجئ سوداني وأكثر من 220 ألف لاجئ تشادي عائد.

ويشكل النساء والأطفال 90% من هذه الفئة، مع تعرض أكثر من ثلثهم لأعمال عنف تشمل التعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي.

من جانبه، قال ديرموت هيغارتي، مدير المجلس النرويجي للاجئين، إن هذه الأزمة تُعتبر أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيراً إلى ضرورة زيادة التمويل الإقليمي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.

بدورها، أكدت أليكس كامو، رئيسة منتدى المنظمات غير الحكومية المتعاونة مع المجلس، على أهمية التركيز على حماية الأطفال وتعزيز الصحة العقلية وعلاج العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مؤكدة أن “المساعدات تتأخر في ظل الأزمة الحالية مع نقص التمويل”.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف تشاد أكثر من مليون نازح قسري فرّوا من النزاعات الدائرة في السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومناطق أخرى.

وتُعد تشاد واحدة من أكبر عمليات المفوضية في المنطقة، حيث تتلقى الدعم من وكالات أممية أخرى بالإضافة إلى 40 منظمة غير حكومية تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.

اقرأ المزيد