كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن تسجيل ما لا يقل عن 22 وفاة ناجمة عن وباء الكوليرا، مع تأكيد وجود المئات من الإصابات في جميع أنحاء الدولة.
وبدأت منظمة الصحة العالمية حملة تطعيم بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية في محاولة للحد من انتشار الوباء.
وأشارت المنظمة إلى أن الغالبية العظمى من الحالات المرصودة تعود لأشخاص لم يتلقوا التطعيم بعد.
وتدهورت الظروف الصحية في السودان بشكل كبير بسبب الفيضانات الأخيرة التي ضربت البلاد، وأسهمت في تلويث مصادر المياه، وهو ما يعزز من انتشار الكوليرا.
كما لعب الحرب المستمرة أيضا لعبت دوراً في تدمير الخدمات الصحية وتشريد المواطنين، مما جعلهم أكثر عرضة للأمراض.
وبلغ الوضع الصحي في السودان مستويات حرجة، فأكثر من 11 مليون شخص بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، ولكن تقديم هذه الرعاية أصبح شبه مستحيل في العديد من المناطق بسبب انعدام الأمن والهجمات المتكررة على المرافق الصحية، وتوقف حوالي ثلثي المستشفيات الرئيسية عن العمل، والباقي يعمل تحت ضغط شديد ويواجه نقصا حادا في الأدوية والمعدات الطبية والماء والكهرباء.
وأدى هذا الوضع لتفشي العديد من الأمراض المعدية، مثل الملاريا والكوليرا وسوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال، وزاد نزوح الملايين داخل السودان وإلى الدول المجاورة من تعقيد الأزمة، مما جعل من الصعب الوصول إلى الرعاية الصحية حتى في المناطق الآمنة نسبيا.
وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع الطبي وصلت إلى 11 مليار دولار