كشفت محكمة بشار في الجزائر عن معلومات تخص السيدة خيرة، التي باتت تُعرف بـ “سفاحة الجزائر”، بعدما ارتكبت جرائم مروعة تشبه إلى حد كبير جرائم “ريا وسكينة” في مصر.
وقامت خيرة بقتل أربعة أشخاص، حيث مثلت بجثثهم وقطعتها في قرية “سيق” التابعة لولاية معسكر، وأوضح وكيل الجمهورية لدى محكمة سيق، المسعود ضحوي، أن إحدى الجثث التي عُثر عليها كانت مدفونة داخل منزل المتهمة.
كما أشارت التحقيقات إلى تورط أفراد من عائلة المتهمة في الجرائم، حيث علمت والدتها بالجرائم ولم تبلغ السلطات، وشارك أخوها في دفن الجثث داخل المنزل.
وكشفت المحكمة أنه تم العثور على ثلاث جثث أخرى في واد قريب من القرية، وكان أصحابها فُقدوا سابقا.
وشهدت القضية تطورات عقب وفاة زوج المتهمة في حادث مرور، الأمر الذي أدى إلى القبض على خيرة في مدينة المحمدية، وتم تقديمها للنيابة مع تسعة متهمين آخرين، بينما لا يزال ثلاثة فارين.
وأثارت هذه القضية غضبا واسعا بين الجزائريين، حيث عبّر العديد منهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم واستنكارهم لهذه الجرائم البشعة، وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات على المتورطين للحد من مثل هذه الأفعال الوحشية.
يُذكر أن التهم الموجهة إلى المتهمين تشمل جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، تشويه الجثث، إخفاء الأدلة، عدم التبليغ عن جرائم، السرقة مع التعدد والعنف، وتكوين عصابة أشرار بغرض ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والممتلكات.
ويعاقب القانون الجزائري على الجرائم المتسلسلة بعقوبات مشددة تشمل السجن لفترات طويلة أو حتى الإعدام في بعض الحالات، كما أن القانون يتيح إمكانية تجميع العقوبات المالية دون قيود.
الحكم على نجل رئيس وزراء جزائري سابق بتهمة الخيانة العظمى