الكرة الليبية تستعد لمواجهة تحديات جديدة على الساحة الإفريقية، مع خوض فريقي الأهلي طرابلس والاتحاد اختبارات قوية في بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.
ويستضيف الاتحاد فريق المصري البورسعيدي في مباراة الذهاب عند السابعة مساء غدٍ في طرابلس، على أن تقام مواجهة الإياب في السادس والعشرين من أكتوبر في مصر، فيما يلتقي الأهلي طرابلس فريق نهضة بركان المغربي في السادس والعشرين من أكتوبر على أرضه، قبل أن يحل ضيفاً في المغرب في الأول من نوفمبر.
ويأتي هذا الاستحقاق في وقت تواجه فيه الفرق الليبية تحديات كبيرة، إذ لم ينطلق الموسم الكروي المحلي بعد، بينما خاضت فرق الدوري المصري والمغربي عدة جولات، ما يمنح المنافسين أسبقية في الجاهزية البدنية والفنية.
وتأهل الأهلي طرابلس بعد تجاوز الدور التمهيدي الأول بفوزه على دادجي البنيني بهدف دون رد، فيما تغلب الاتحاد على ولايتا ديتشا الإثيوبي بثلاثة أهداف لهدف بعد تعادل الذهاب سلبياً.
ومع ذلك، كشفت مباراتاهما عن قصور في الأداء البدني للاعبين بسبب عدم بدء الموسم المحلي، ما يجعل التحضيرات البدنية أولوية قصوى أمام الجهاز الفني بقيادة حسام البدري.
ويُعد فريق نهضة بركان أكثر جاهزية من الأهلي طرابلس، إذ خاض أربع جولات في الدوري المغربي لم يخسر فيها، كما سيخوض مباراة كأس السوبر الإفريقي أمام بيراميدز المصري، مما يمنحه دفعة قوية من الثقة.
ويملك الفريق المغربي خبرة كبيرة على الساحة الإفريقية، حيث توج بكأس الكونفدرالية أعوام 2020 و 2022 و 2025.
وأما الاتحاد، فسيواجه المصري البورسعيدي الذي يمتلك جاهزية عالية بعد خوض عشر جولات من الدوري المصري الممتاز، وهو في صدارة ترتيب المسابقة برصيد 18 نقطة بالتساوي مع الزمالك والأهلي، ما يجعل مواجهته أمام الاتحاد تحدياً صعباً، ويسعى الاتحاد لتحقيق أفضل نتيجة في لقاء الذهاب لتسهيل مهمة الإياب في مصر.
ويأتي هذا الاستحقاق بعد تجربة مؤلمة للكرة الليبية في الموسم الماضي، حيث خرج الهلال من الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا والأخضر من كأس الكونفدرالية بسبب ضعف الجاهزية الفنية والبدنية، نتيجة تأخر انطلاق الدوري المحلي.
ويضاف إلى التحديات الإدارية قرار اتحاد الكرة بالإبقاء على فريقي الظهرة ووفاق أجدابيا ضمن فرق الدوري الممتاز للموسم الجديد، ما رفع عدد الفرق إلى 34 فريقاً بدلاً من 32، قبل أيام من الإعلان عن الشكل النهائي للموسم، الأمر الذي أثار جدلاً حول التخطيط والتنظيم داخل الاتحاد وتأثيره على الفرق الليبية في المنافسات الإفريقية.
ويحمل الموسم الجديد آمالاً كبيرة للأندية الليبية لاستعادة مكانتها القارية، رغم التحديات الفنية والبدنية والإدارية التي ستشكل اختباراً حقيقياً لقدرة الفرق على المنافسة وتحقيق نتائج إيجابية على المستوى الإفريقي.
الاتحاد الإفريقي يُحدّث قائمة الملاعب المعتمدة استعداداً للمراحل الحاسمة من البطولات القارية
