حسم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) مستقبل بطولة كأس الأمم الإفريقية، معلنا اعتماد نظام جديد يقضي بإقامتها مرة كل أربع سنوات بدلا من النظام السابق القائم على عامين، في خطوة وصفت بأنها تحول استراتيجي في إدارة المسابقات القارية.
وجاء الإعلان على لسان رئيس الكاف، باتريس موتسيبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس السبت في العاصمة المغربية الرباط، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد، حيث أكد أن القرار سيدخل حيز التنفيذ بعد استكمال النسختين المقررتين في عامي 2027 و2028، على أن تقام البطولة التالية وفق النظام الجديد عام 2032.
وأوضح موتسيبي أن بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تعد المصدر الرئيسي لإيرادات الاتحاد الإفريقي بما يقارب 80 في المئة من دخله السنوي، ستظل محافظة على مكانتها، مع منح الاتحادات الوطنية والأندية فترات زمنية أوسع للتخطيط والاستعداد.
ومن المقرر أن تستضيف كينيا وتنزانيا وأوغندا بشكل مشترك نسخة عام 2027، فيما لم يحسم بعد البلد أو الدول التي ستستضيف النسخة التالية.
وفي سياق متصل، تنطلق اليوم الأحد النسخة الخامسة والثلاثون من البطولة بمباراة افتتاحية تجمع المنتخب المغربي، صاحب الأرض، بمنتخب جزر القمر، كما كشف رئيس الكاف عن إطلاق بطولة جديدة تحت مسمى “دوري أمم إفريقيا” ابتداء من عام 2028، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في إطار توسيع أجندة المنافسات القارية.
وتعد كأس الأمم الإفريقية البطولة الأهم ماليا للكاف، إذ تؤمّن نحو 80% من إجمالي إيراداته، مع متوسط عوائد يقدر بعشرات ملايين الدولارات في كل نسخة، وشهدت النسخ الأخيرة مشاركة 24 منتخبا وأكثر من 50 مباراة، ما زاد الضغط على روزنامة اللاعبين والاتحادات الوطنية.
محاكمة الكاتب بوعلام صنصال في الجزائر بتهم المساس بالأمن القومي
