05 ديسمبر 2025

أعلنت المنسقية العامة للنازحين في دارفور أن وباء الكوليرا انتشر بشكل مقلق، مما أدى إلى وفاة 225 شخصاً وإصابة 5060 آخرين، ويُعزى الانتشار لتعطل الخدمات في ظل الحرب الأهلية، حيث تفيد التقارير بأن الناس في الفاشر يأكلون علف الحيوانات بسبب الجوع.

في مشهد يزداد قتامة يوماً بعد يوم، تواصل الأزمة الإنسانية في السودان تفاقمها بشكل ينذر بكارثة حقيقية.

فقد أعلنت المنسقية العامة للنازحين في دارفور عن ارتفاع صادم في ضحايا وباء الكوليرا، حيث تجاوز عدد الوفيات 225 حالة ووصلت الإصابات إلى أكثر من 5 آلاف.

لكن هذه الأرقام الرسمية قد لا تعكس الحجم الحقيقي للكارثة، خاصة مع استمرار انتشار الوباء في مناطق جديدة مثل جبل مرة ومخيمات النازحين المكتظة.

وتصاعدت نبرة التحذير من المنظمات الدولية، حيث كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو الماضي.

ووصف المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم الوضع بأنه “مأساوي”، مؤكداً أن العنف المستمر تسبب في مجاعة وأمراض ومعاناة غير مسبوقة.

وأضاف أن الفيضانات الأخيرة زادت الطين بلة، حيث هددت بتفشي أمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك.

وفي مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة شمال دارفور، وصل الأمر إلى حد أكل السكان لعلف الحيوانات في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 770 ألف طفل دون الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وندرة حادة في الأدوية والمواد الغذائية الأساسية.

تعود هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة إلى الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقد خلفت هذه المواجهات دماراً هائلا ًفي البنية التحتية، ونزوحاً جماعياً للمدنيين، وقطعاً شبه كامل للمساعدات الإنسانية عن المناطق الأكثر تضرراً.

وفي ظل هذه الظروف الكارثية، تتعالى أصوات المنظمات الإنسانية محذرة من أن الوقت قد يكون قد فات لإنقاذ آلاف الأرواح إذا لم يتم التحرك فوراً.

وتطالب هذه المنظمات المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية آمنة، وإرسال مساعدات طبية وغذائية عاجلة، ودعم برامج التطعيم ضد الأوبئة المنتشرة، قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

عضو مجلس السيادة السوداني يهدد المطارات التشادية والإمارات وجنوب السودان

اقرأ المزيد