الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي يقبع في الحجز في الجزائر منذ منتصف نوفمبر 2024، بدأ إضرابا عن الطعام اليوم الاثنين، وفقا لما أفاد به محاميه فرانسوا زيمراي.
وأعرب زيمراي عن قلقه البالغ بشأن صحة موكله، وكذلك إمكانية حصوله على محاكمة عادلة، مشيرا إلى أن صنصال قرر الإضراب عن الطعام بسبب “الضغوط التي مورست عليه لتغيير محاميه”.
كما أشار زيمراي إلى أنه لم يتمكن من الحصول على تأشيرة دخول إلى الجزائر لمقابلة صنصال، مما يحد من قدرته على تقديم الدفاع القانوني المناسب له.
وقال زيمراي في تصريح صحفي: “لا يبدو أن التوازن في الدفاع، ولا ضبط النفس في مواجهة الحملة الإعلامية المسعورة التي تعرض لها صنصال، ولا احترام الإطار القضائي في الجزائر، قد تم تقديرها من قبل السلطات، إن رفض منحي تأشيرة دخول دون سبب وجيه يحرم بوعلام صنصال من الحق في الدفاع الذي اختاره بنفسه”.
كما كشف المحامي عن انقطاع البروتوكول العلاجي الذي كان يتبعه صنصال، والذي يعاني من مرض السرطان، مما يزيد من المخاوف بشأن حالته الصحية.
وأكدت تقارير صحفية سابقة أن صنصال يتلقى علاجا طبيا خاصا، لكن هذا العلاج توقف منذ فترة، مما يهدد صحته بشكل كبير.
يُذكر أن بوعلام صنصال يواجه اتهامات بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تُجرم أي فعل يُعتبر “إرهابيا أو تخريبيا” إذا كان يستهدف أمن الدولة أو الوحدة الوطنية.
وبوعلام صنصال، المولود في 15 أكتوبر 1949 في ثنية الأحد بولاية تيسمسيلت، الجزائر، هو كاتب وروائي جزائري يكتب باللغة الفرنسية، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد وعمل كمهندس ومدير في وزارة الصناعة الجزائرية حتى عام 2003، حيث أُقيل من منصبه بسبب آرائه النقدية.
وبدأ مسيرته الأدبية في سن متأخرة، ونُشرت أولى رواياته “قسم البرابرة” عام 1999، والتي حازت على الجائزة الكبرى للرواية من الأكاديمية الفرنسية.
وتعرف أعمال صنصال بانتقادها للأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر، مما أدى إلى حظر بعض كتبه في بلده الأم.