22 نوفمبر 2024

أعلنت القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني عن فرض سيطرتها الكاملة على الحدود الثلاثية التي تجمع بين السودان وليبيا وتشاد.

وجاء ذلك بعد استرجاع قاعدة عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن تكبيد تلك القوات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بالإضافة إلى أسر العشرات من مقاتليها.

وأوضح الناطق باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، في بيان له، أن القوات المشتركة تمكنت من “تحرير” قاعدة بئر مزة، التي تقع على بُعد نحو 28 كيلومتراً شمال مدينة كتم بولاية شمال دارفور.

وأكد أن هذه القاعدة كانت مركزاً لتجميع وتدريب المقاتلين القادمين من خارج السودان، كما كانت نقطة رئيسية لتزويد الدعم اللوجستي من الوقود والأسلحة عبر الحدود الشمالية الغربية مع دولتي ليبيا وتشاد.

وتابع الناطق أن القوة المشتركة دمرت كل القواعد والارتكازات الرئيسية لقوات الدعم السريع في مناطق الصحراء الكبرى مثل وادي هور ووادي أمبار وبئر مرقي وغيرها، مما يعكس تقدماً كبيراً في العمليات العسكرية.

وأفادت تقارير بأن مقاطع فيديو تظهر أعداداً كبيرة من السيارات المملوكة لقوات الدعم السريع وقد تم حرقها داخل مقر عسكري تابع لتلك القوات، بينما دمرت أخرى في ساحة المعركة، كما عرضت القوة المشتركة عشرات الجنود التابعين لقوات الدعم السريع الذين تم أسرهم خلال المواجهات.

وأشار تقرير أعده خبراء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أن شحنات متكررة من الأسلحة والذخيرة تُفرغ أسبوعياً من طائرات الشحن في مطار أم جرس في تشاد، ويتم تسليمها لقوات الدعم السريع على الحدود السودانية.

كما كشفت التقارير أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى كمركز رئيسي للتجنيد وإمداد المقاتلين.

وتصاعدت العمليات العسكرية بشكل كبير في ولاية شمال دارفور خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث دارت مواجهات عنيفة يوم الثلاثاء بالقرب من مدينة المالحة، التي تبعد نحو 140 كيلومتراً شمال مدينة الفاشر، عاصمة الولاية.

وفي العاصمة الخرطوم، تحولت منطقة المقرن إلى ساحة قتال نشط بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تمكنت القوات المسلحة النظامية من السيطرة على مقر البنك المركزي وبعض المؤسسات الحكومية، بعد أن كانت قوات الدعم السريع تسيطر على المصرف منذ منتصف أبريل 2023.

الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة الالتزام بفرض حظر الأسلحة في ليبيا

اقرأ المزيد