06 ديسمبر 2025

كشفت القنصلية السودانية في بنغازي بدء حصر السودانيين المقيمين في ليبيا لتنظيم عودتهم الطوعية، استجابة لتحسن الأوضاع الأمنية في السودان، تشمل المبادرة عدة مدن ليبية وتدعو للتسجيل عبر استمارة إلكترونية.

أعلنت القنصلية السودانية في مدينة بنغازي عن بدء عملية حصر للسودانيين المقيمين في عدد من المدن الليبية، تمهيداً لتنظيم عودتهم الطوعية إلى بلادهم.

وجاء في بيان القنصلية أن هذه الخطوة تأتي استجابة للتحسن النسبي في الأوضاع الأمنية بالسودان، وازدياد رغبة العديد من النازحين في العودة إلى ديارهم.

وتشمل المبادرة المدن الليبية الرئيسية التي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين، ومن بينها الكفرة والمرج والبيضاء وشحات والقبة ودرنة وطبرق والبريقة وأجدابيا والواحات وسبها والجفرة.

ودعت القنصلية المواطنين إلى التسجيل عبر استمارة إلكترونية خصصت لهذا الغرض، محذرة من التسجيل في أكثر من منطقة لضمان تنظيم العملية بشكل فعال.

ويعود تدفق النازحين السودانيين إلى ليبيا إلى اندلاع الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقد أدى الصراع إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، حيث وجد العديد منهم ملاذاً في المدن الليبية الشرقية والجنوبية.

وعانى النازحون من ظروف معيشية صعبة، تفاقمت بسبب محدودية الدعم الإنساني والقيود الأمنية والإدارية.

تسعى السلطات السودانية من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع العودة الطوعية للنازحين، في محاولة لإظعلام تحسن الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

إلا أن منظمات حقوقية تحذر من أن الوضع الأمني لا يزال هشاً في العديد من المناطق، خاصة في العاصمة الخرطوم ودارفور، حيث تستمر الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة.

وتواجه عملية العودة الطوعية تحديات كبيرة، أبرزها استمرار العنف في بعض المناطق وعدم اكتمال البنية التحتية في مناطق العودة.

كما يبقى السؤال حول قدرة الحكومة السودانية على توفير الحماية والخدمات الأساسية للمواطنين العائدين، في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة.

وفي الوقت الذي تبذل فيه القنصلية جهوداً لتنظيم العودة، تبرز الحاجة إلى دعم دولي لضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وبناء سبل عيش مستدامة للمتأثرين بالصراع.

الأمم المتحدة تدعو القادة الليبيين لتشكيل حكومة موحدة

اقرأ المزيد