25 ديسمبر 2024

القضاء النيجيري يباشر التحقيق مع ثمانية متهمين ببيع شحنة أسلحة مهربة من ليبيا إلى إرهابيين يستخدمونها في عمليات ضد الدولة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في نيجيريا.

وأحالت السلطات خمسة من المتهمين إلى المحكمة الفيدرالية العليا في أبوجا، بتهم تتعلق بالتعامل مع الزعيم الإرهابي الشهير بيلو تورجي.

وأوردت لائحة الاتهام المقدمة من مكتب النائب العام 11 تهمة، تشمل تهريب شاحنة عسكرية محملة بالأسلحة من ليبيا وبيعها لعناصر متطرفة مقابل نحو 28.5 مليون نيرة (18100 دولار) في ولاية سوكوتو عام 2021.

وذكرت السلطات أن صفقة السلاح أُنجزت نقداً وجزءاً منها عبر تحويلات مالية إلكترونية، ولا يزال ثلاثة من المتهمين طلقاء.

وسلطت مجلة “منبر الدفاع الإفريقي” التابعة لـ”أفريكوم” في تقريرها الأخير الضوء على دور الأسلحة المهربة من ليبيا في زعزعة الأمن النيجيري، حيث نقلت عن مسؤولين نيجيريين أن تلك الأسلحة تستخدم من قبل تنظيمات إرهابية مثل “بوكو حرام” وعصابات مسلحة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية شمال البلاد.

وأضاف التقرير أن انهيار نظام القذافي عام 2011 ترك مخازن أسلحة ضخمة دون حراسة، حيث قُدّرت ترسانات ليبيا وقتها بنحو 200 ألف طن من الأسلحة.

ومع نشوب النزاعات الداخلية في ليبيا، أصبحت البلاد مركزاً لتهريب الأسلحة، ما جعل النيجر ممراً رئيسياً لهذه الترسانات إلى نيجيريا ودول الساحل.

وتواجه نيجيريا تمرداً مستمراً منذ 15 عاماً قاده تنظيم “بوكو حرام” وجماعات متشددة أخرى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد الملايين، كما تنشط العصابات المسلحة شمال غرب البلاد، حيث تنفذ هجمات متكررة على القرى والمنازل.

وفي إطار مكافحة تهريب الأسلحة، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأسلحة الصغيرة والخفيفة في نيجيريا عن تدمير 2400 قطعة سلاح بحوزة مجرمين بنهاية أكتوبر الماضي.

الشرطة الإيطالية تقبض على 10 مصريين متورطين في تهريب المهاجرين

اقرأ المزيد