القضاء الفرنسي، أصدر حكماً بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ ضد اللاعب الجزائري يوسف عطال، لاعب نادي نيس السابق، بسبب منشور له عبّر فيه عن دعمه للقضية الفلسطينية.
كما ألزمته المحكمة بدفع غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو.
وتعود تفاصيل القضية إلى أكتوبر 2023، حينما نشر عطال عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تضامني مع الشعب الفلسطيني، وهو ما اعتُبر في فرنسا “تحريضاً على الكراهية” وفقاً لتوصيف جهات الادعاء، ما أدى إلى ملاحقته قضائياً.
ورغم أن العقوبة لا تقضي بسجنه فعلياً، إلا أن القرار أثار جدلاً واسعاً، خاصة في الأوساط الرياضية والإعلامية، باعتباره سابقة خطيرة تمس حرية التعبير لدى الرياضيين، خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية والحقوقية.
ووفقاً لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن عطال كان قد قدّم استئنافاً ضد الحكم، وحددت المحكمة تاريخ 30 أبريل الجاري للنطق بالحكم النهائي في القضية، وسط ترقب جزائري وعربي كبير.
يذكر أن يوسف عطال ليس أول لاعب عربي يُعاقب بسبب مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، حيث سبق أن تعرّض عدد من الرياضيين العرب لضغوط وانتقادات وحتى عقوبات بسبب مواقفهم السياسية أو التضامنية، ما يسلّط الضوء على التناقضات في التعامل مع حرية التعبير داخل الأوساط الرياضية الأوروبية.