قررت المحكمة التونسية، الاثنين، الإفراج عن 20 موقوفاً وسجن 4 آخرين بسبب احتجاجات القيروان عقب وفاة شاب طاردته قوات الأمن، وفتحت النيابة العامة تحقيقاً في ملابسات وفاته، حيث زعم أحد أقاربه أنه تعرض للضرب من قبل الأمن.
أفرج القضاء التونسي، يوم الاثنين، عن 20 موقوفاً وسجن 4 آخرين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة القيروان وسط البلاد بعد وفاة شاب طاردته قوات الأمن.
ووفقاً لراديو “صبرة إف إم” المحلي، فقد قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان الإفراج عن 20 موقوفاً، بينما تم سجن 4 متهمين دون مزيد من التفاصيل حول هذه القرارات.
كما أعلن القضاء التونسي فتح تحقيق في ملابسات وفاة الشاب، وذلك بعد يومين من توقيف عدد من الأشخاص الذين احتجوا على وفاته، متهمين قوات الأمن بالتسبب فيها.
جاء ذلك وفق تصريحات مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان، أحمد القادري، لوكالة الأنباء التونسية.
وأوضح القادري أن النيابة العامة أذنت بفتح التحقيق حول وفاة الشاب من حي “علي باي” وسط القيروان، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية لا تزال جارية بانتظار نتائج تقرير الطب الشرعي.
وأشار إلى أنه تم توقيف عدد من الأشخاص عقب مناوشات مع الوحدات الأمنية ليلة الجمعة والسبت الماضية، حيث أفادت التقارير الإعلامية المحلية بأن السلطات التونسية قد أوقفت خلال اليومين الماضيين 21 شخصاً إثر الاحتجاجات المتعلقة بوفاة الشاب، الذي قالت شقيقته إنه تعرض لمطاردة من قبل قوات الأمن.
وفي السياق ذاته، ناشدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الحكومة الإفراج عن الـ21 مواطناً الذين أوقفوا بسبب الاحتجاجات التي تلت وفاة الشاب نعيم البريكي (30 عاماً).
وأفادت الرابطة في بيان لها أنها “تتابع بانشغال عميق إيقاف هؤلاء المواطنين”.
ووفقاً لأحد أقارب البريكي، فقد نشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتحدث فيه عن الحادث، مشيراً إلى أن البريكي كان يقود دراجته النارية ولم يمتثل لأوامر الشرطة بالتوقف لعدم حيازته وثائق قانونية، مما أدى إلى مطاردته.
واتهم القريب القوة الأمنية بأنها “صدمت الدراجة النارية التي كان يستقلها البريكي، الذي وقع أرضاً وتعرض للاعتداء من أربعة عناصر أمن قبل نقله إلى المستشفى”.
وأكد أن البريكي أصيب بنزيف داخلي في الرأس نتيجة الضرب الشديد، وتوفي يوم الجمعة متأثراً بجروحه داخل المستشفى الجامعي بالقيروان.
السجن 5 سنوات للمعارض التونسي أحمد صواب بتهمة إهانة القضاء
