05 ديسمبر 2025

مصر كثفت تحركاتها الدبلوماسية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإعادة إحياء مقترح هدنة الستين يوما في قطاع غزة، في إطار مساع جديدة لإنهاء المواجهات المستمرة بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعمل “بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين” للعودة إلى صيغة الاتفاق الأولى، والتي تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين، والإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة دون قيود أو شروط.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية أن وفدا قياديا من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية سيصل إلى القاهرة اليوم أو صباح غد بدعوة رسمية، لعقد اجتماع مع مسؤولين مصريين يوم الأربعاء، لبحث جهود الوساطة ومقترحات تبادل الأسرى.

وأوضح مصدر دبلوماسي على المفاوضات أن الوسطاء يعملون على “بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل”، يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، تعقبها مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل جميع الأسرى الأحياء والرفات دفعة واحدة، لكنه أشار إلى أن “غياب مؤشرات إيجابية” يضعف فرص التوصل إلى اتفاق قريب، في ظل اتهام الجانبين بعضهما بتعطيل المفاوضات.

ومن جهته، أكد مسؤول في “حماس” – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن الحركة لم تتسلم حتى الآن أي مقترح رسمي جديد، لكنها “مستعدة للتوصل لاتفاق إذا أوقفت إسرائيل عملياتها العسكرية ورفعت الحصار وسمحت بتدفق المساعدات”.

وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة بين الطرفين، بعد أن فشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، التي استمرت أسابيع، في تحقيق أي اختراق، وانتهت في 25 يوليو الماضي دون اتفاق.

تقرير دولي: مصر تعزز مكانتها السياحية بفضل التعاون الاستراتيجي مع روسيا

اقرأ المزيد