في تطور دبلوماسي لافت، أجرى وزير الخارجية المصري بدر، عبد العاطي، اتصالا هاتفيا مع مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، للكشف عن ملابسات توقيف رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج، أحمد عبد القادر، المعروف بـ”ميدو”.
وأكد عبد العاطي أنه كلف السفارة المصرية في لندن بالتواصل العاجل مع السلطات المختصة، لتقديم الدعم القنصلي ومتابعة مجريات التحقيق، وأوضح أن مصر تنتظر إيضاحا رسميا حول أسباب التوقيف ونتائج التحقيقات.
وكانت الشرطة البريطانية أوقفت عبد القادر، إلى جانب لاعب الزمالك السابق ونائب رئيس الاتحاد، أحمد ناصر، قبل أن تفرج عن الأخير بعد ساعات، ويأتي ذلك وسط توتر أمام مقر السفارة المصرية في لندن، حيث شهدت المنطقة مناوشات بين أعضاء الاتحاد ومتظاهرين استجابوا لدعوات لمحاصرة السفارات المصرية بالخارج، احتجاجا على ما اعتبروه “دور القاهرة في حصار غزة”.
وعلى هامش الاتصال، ناقش عبد العاطي وباول التطورات في قطاع غزة، حيث أدان الوزير المصري استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك استهداف الصحفيين والعاملين الإنسانيين، واقتحام مدينة رام الله، والتضييق على دخول المساعدات. ودعا المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الحرب وتجنب كارثة إنسانية أعمق.
كما رحّب عبد العاطي باعتزام عدد من الدول الغربية، بينها المملكة المتحدة، الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معتبرا أن هذا المسار هو الطريق الوحيد نحو استقرار دائم في المنطقة.
وأحمد عبد القادر المعروف بـ “ميدو” معروف بنشاطه في حماية المقرات الدبلوماسية المصرية من محاولات التظاهر أو الاقتحام، خاصة التي ينسّقها من ينتمون إلى جماعة الإخوان، وأطلق على نفسه أمام وسائل إعلام محلية حركة “درع السفارات”.
وفاة مصرية معلمة فجأة بين تلميذاتها في مدرسة الأقصر
