22 نوفمبر 2024

أعلن رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تياني، أن الانقلاب الذي أطاح برئيس الجمهورية محمد بازوم جاء نتيجة لتحديات تواجه البلاد، بما في ذلك الإرهاب والتحكم الأجنبي في القواعد العسكرية.

وأوضح تياني في الذكرى الأولى للانقلاب خلال خطابه في العاصمة نيامي، أن النهب الممنهج للموارد والتبعية للقوة الاستعمارية السابقة كانت من العوامل الرئيسية التي دفعت الجيش للتحرك.

وذكر تياني أن النيجر كانت تعاني من “ظلمات الإرهاب” وتُركت تحت رحمة القواعد العسكرية الأجنبية، ما جعل الاستقرار الوطني هشا وعرض الثروات الطبيعية للنهب.

وأضاف أن الحكم السابق كان يعمل تحت وصاية القوة الاستعمارية التي كانت تسوق لنظام ديمقراطي زائف وتقمع الحريات.

من جانبه أكد رئيس الوزراء، علي ماهامان لامين زين، أن الحدث حظي بدعم شعبي واسع، غير مسبوق في تاريخ البلاد.

وتزامن خطاب تياني مع إعلان الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي قبول مهمة وساطة جديدة في منطقة الساحل الإفريقي، حيث كشف في تصريح نشرته يوم الثلاثاء الماضي مجلة “جون أفريك” الفرنسية قبوله الاقتراح الذي قدمه الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، واعتبره “شرفا له”.

وشهدت النيجر احتفالات موسعة بالذكرى الأولى للانقلاب، حيث اجتمع الآلاف في الملعب الرئيسي بنيامي وسط إجراءات أمنية مكثفة.

يذكر أن الانقلاب وقع في 26 يوليو 2023، حيث قام الحرس الرئاسي باحتجاز الرئيس محمد بازوم وإعلان الجنرال عبد الرحمن تشياني قائدا للمجلس العسكري الجديد، وهو الانقلاب الخامس في تاريخ النيجر منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960.

وحمل الانقلاب توترا إقليميا حيث أصدرت مجموعة الإيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) إنذارا في 30 يوليو 2023، مطالبة بإعادة بازوم إلى السلطة خلال أسبوع، وهددت بفرض عقوبات دولية واستخدام القوة العسكرية.

وفي 10 أغسطس 2023، قامت الإيكواس بتفعيل قواتها الاحتياطية استعدادا للتدخل العسكري، وأعلنت المنظمة لاحقا رفع العقوبات المفروضة على النيجر، في مارس 2024، ألغت النيجر اتفاقا عسكريا مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

من الجدير بالذكر أن رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، الرئيس الانتقالي للنيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، أدار ظهره للقوى الغربية، وقرب نفسه بشكل خاص من روسيا، حيث أن هذا التحول في العلاقات الخارجية تزامن مع مطالب لفرنسا بسحب جنودها من النيجر، وهو ما نفذته باريس في نهاية 2023.

ووجدت قوى التحرر في روسيا شريكاً ملائماً للنهوض بالبلاد التي تركتها قوى الاستعمار منهكة غارقة في الفوضى، حيث تقدم روسيا يد العون لهذه الدول بشتى الطرق، الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية لمحاربة الإرهاب وإعادة بناء دول قوية.

الاتحاد الأوروبي ينهي مهمته العسكرية في مالي بعد 11 عاماً

اقرأ المزيد