الأمطار الغزيرة تتسبب في غمر مدينة ترهونة الليبية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل كبير في العديد من الأحياء، بحسب عميد البلدية، محمد الكشر.
وقال الكشر في تصريحات صحفية إن “غزارة الأمطار أدت إلى غمر غالبية الأحياء، والوضع أصبح سيئاً للغاية”، مشيراً إلى أن المياه اجتاحت مستشفى ترهونة، ما أدى إلى تعطيله بعد ارتفاع منسوب المياه إلى نصف متر، مضيفاً أن الجهود جارية لإعادة المستشفى إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن.
وأشار الكشر إلى أن المدينة تعاني من ضعف في البنية التحتية، لافتاً إلى وجود عقود موقعة منذ عام 2004 لصيانة شبكة تصريف المياه، لكن لم يتم تنفيذها حتى الآن.
كما أكد أن الأمطار تسببت في خسائر مادية كبيرة، حيث تحولت بعض الطرق إلى أودية نتيجة للفيضانات، بالإضافة إلى انسداد غرف تصريف المياه.
ومن جانب آخر، أوضح الكشر أن بلدية ترهونة تواصلت مع لجنة الطوارئ التي أرسلت سيارات شفط المياه إلى المدينة، وأن العمل بدأ في فتح المسارات المتضررة لتخفيف حدة الوضع.
وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية قد حذر في وقت سابق من تقلبات جوية قد تؤدي إلى فيضان بعض الأودية، داعياً المواطنين إلى اتخاذ التدابير اللازمة.
وفيما يتواصل تساقط الأمطار على بعض المناطق، تواصل الفيضانات إلحاق الأضرار بالعديد من المدن الليبية، مما يبرز الحاجة الملحة إلى إصلاح البنية التحتية والتأهب لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
مساعي فرنسية لإنشاء وحدات عسكرية مشتركة في ليبيا