شهدت مدينة كسلا السودانية سقوط أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات واسعة، مما تسبب في غرق العديد من المنازل ومراكز إيواء النازحين، وتعرض البنية التحتية لأضرار بالغة.
وتأثرت عدة مناطق في المدينة من عجز أنظمة الصرف الصحي، ما فاقم من سوء الوضع الإنساني الحرج.
وأطلقت غرفة طوارئ شباب كسلا نداء عاجلا لتوفير مضخات المياه لمساعدة في تصريف مياه الأمطار المتجمعة بمراكز الإيواء، بما في ذلك المدرسة الصناعية والهيكل الخرساني ومركز عمر الحاج موسى والمستشفى المرجعي.
كما تمت المناشدة أيضا لتوفير الملابس الدافئة، خصوصاً للأطفال، لمواجهة البرودة والأوضاع الصعبة.
وبين المدير العام لوزارة الزراعة بكسلا، خضر رمضان، أن الأمطار الغزيرة أودت بحياة أربعة أشخاص وتسببت في تدمير مئات المنازل في المناطق الريفية بما في ذلك قرية أروما.
كما أفادت تقارير من وكالة الأرصاد الجوية في السودان والمرصد الكيني بأن معدلات سقوط الأمطار خلال موسم الخريف ربما تتجاوز المعدلات الطبيعية، ما ينذر بمزيد من التحديات الإنسانية واللوجستية في الفترة القادمة.
وتشير البيانات الأولية إلى أن حوالي 1470 منزلا تضررت بشكل كامل في محلية ريف كسلا، وتأثرت بالخصوص مناطق أدرمان، تاجوج، اللفة، ود شريفي والقرى المجاورة.
وتقع كسلا شرق السودان، وتعتبر بوابة السودان الشرقية مركز تجاري وزراعي مهم وترتفع 496 متر فوق سطح البحر، وفيها عدد من معسكرات لجوء تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، خاصة من الدول المجاورة التي تشهد صراعات وحروبا.
البنك الإفريقي للتنمية: الاستدامة المالية يجب أن تُترجم إلى تحسين حياة الناس