عبرت الفنانة التونسية لطيفة في إطار مهرجان طبرقة الدولي بتونس، عن موقفها المثير للجدل حيال الوجود المتزايد للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في تونس.
وأكدت لطيفة خلال أدائها المسرحي، أن تونس يجب أن تظل محفوظة للتونسيين فحسب، رافضة أي مشاريع لتوطين المهاجرين غير النظاميين.
وآثار هذا التصريح موجة من الانقسام بين الجماهير ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجد البعض أن تعليقاتها تحمل نبرة عنصرية، في حين رأى آخرون أن تصريحاتها تعبر عن حرصها على السيادة الوطنية دون الإساءة لأي جماعة.
وانطلق مهرجان طبرقة لأول مرة في عام 1973، ولكنه اكتسب شهرة أكبر في الثمانينيات، خاصةً بعد أن أصبح يُركز بشكل أساسي على موسيقى الجاز.
وتصاعدت الأزمة المتعلقة بالمهاجرين في تونس بشكل كبير، حيث أثارت سياسات الحكومة التونسية تجاه المهاجرين والمقيمين غير الشرعيين جدلا واسعاً داخليا ودوليا.
وتشير التقارير إلى أن السلطات التونسية قامت بعمليات ترحيل جماعي للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى إلى الحدود الصحراوية مع ليبيا والجزائر، حيث تم تركهم في ظروف صعبة دون طعام أو ماء كافيين.
من جانبه، أدلى الرئيس التونسي قيس سعيد بتصريحات مثيرة للجدل بشأن المهاجرين، واعتبر أنهم يغيرون التركيبة السكانية لتونس ويحولونها إلى دولة “أفريقية” بدلا من دولة “عربية-إسلامية”.
يذكر أن عدد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء يشكل ما نسبته 0.6 % من عدد السكان في تونس البالغ 12 مليون نسمة، وكشف وزير الداخلية التونسي كمال الفقي عن أن 80 ألف مهاجراً من دول إفريقيا جنوب الصحراء موجودون في البلاد.
ليبيا تدعو لتفعيل الاتحاد المغاربي بين جميع الدول الأعضاء