05 ديسمبر 2025

مدينة الفاشر، آخر مدينة في إقليم دارفور تحت سيطرة الجيش السوداني، تشهد تصعيدا عسكريا هو الأشد منذ بدء الحرب مع قوات الدعم السريع، وسط حصار أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه وتدهور الأوضاع الصحية.

وطالت الهجمات الأخيرة أحياء سكنية ومطار المدينة ومقرات شرطية، فيما يؤكد عمال الإغاثة أن حركة الإمدادات التجارية والإنسانية توقفت بالكامل منذ أشهر.

وتشير تقارير محلية إلى وجود جثث على الطرق المؤدية إلى المدينة، ما يعكس صعوبة الفرار إلى مناطق أخرى.

وفي المخيمات المحيطة بالفاشر، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في زمزم وأبو شوك، حيث يعاني نحو 40% من الأطفال من سوء تغذية حاد أو حاد شديد.

وسجلت في مخيم أبو شوك خمس وفيات أطفال يوميا خلال الشهر الحالي، وتراجعت التكايا من تقديم وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم، مع اعتماد بعض الأسر على علف الحيوانات.

وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، فإن المدينة أصبحت “بؤرة لمعاناة الأطفال” — حيث يعاني أكثر من 260,000 مدني محاصرون، نصفهم من الأطفال، من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، والنزوح القسري بسبب القصف والاقتتال

ومنذ بداية الحصار الذي تجاوز 500 يوما، تتعرض الفاشر لواقع مأساوي، حيث تفلت الجوع من جميع الاحتياطات الغذائية، ويتعرض السكان للمجاعة وسوء التغذية الحاد.

وفي سياق متصل، وصفت وسائل الإعلام العربية الوضع بأنه أشبه بالجوع والموت بلا مفر، وسط استشراء عدوى الكوليرا وغياب المياه النظيفة، في وقت يرى السكان أن المدينة تركت لتهديم البنى التحتية دون تدخل فعّال لإنقاذ أرواحهم.

الكوليرا تقتل 22 شخصا في السودان وسط حرب وفيضانات

اقرأ المزيد