05 ديسمبر 2025

حاكم دارفور مني أركو مناوي أعلن أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أصدر أوامره بـ”التقدم نحو الغرب”، في إشارة لعمليات عسكرية مرتقبة بدارفور، التي تشهد أعنف مواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع.

وقال مناوي، خلال خطاب ألقاه أمام قوات سلاح المدرعات في الخرطوم، إن القوات “ستتحرك غرباً لتحرير كل السودان حتى أقصى نقطة في أم دافوق”، متعهداً بمواصلة القتال إلى حين “استعادة سيادة الدولة”.

وفي كلمته، شدد مناوي على أن “لا أحد يستطيع طمس آثار الجرائم التي ارتكبها قادة الدعم السريع”، واعتبر إعلان الميليشيا عن اعتقال أحد قادتها الميدانيين الفاتح إدريس (أبو لولو)، واتهامه بارتكاب جرائم في الفاشر، “مسرحية سياسية لن تغير من الحقائق”.

وفي السياق ذاته، أكد عبد العزيز عشر، مستشار رئيس حركة العدل والمساواة، أن القوات المشتركة المكونة من الحركات المسلحة في دارفور “تواصل القتال إلى جانب الجيش السوداني في خندق واحد”، مشيراً إلى أن “المعركة باتت معركة وجود ووحدة وطن”.

وبالتوازي مع هذه التطورات العسكرية، تتكشف يوماً بعد يوم حجم الكارثة الإنسانية في أعقاب سقوط مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، بيد قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر الماضي.

وقد أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن النازحين الفارين من الفاشر “يصلون إلى منطقة طويلة وهم في حالة مأساوية”، وقالت رئيسة بعثة المنظمة في السودان، ألين سيرين، في تصريحات لوكالة “الأناضول”، إن “النازحين يعيشون أوضاعاً بالغة السوء”، مشيرة إلى أن فرق المنظمة “غير قادرة على الوصول إلى مدينة الفاشر لتقييم الوضع الإنساني هناك”.

وأضافت سيرين أن آلاف الأشخاص بدأوا منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة التوجه إلى منطقة طويلة الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً من الفاشر ، وكشفت عن وصول “أكثر من خمسة آلاف نازح خلال أسبوع واحد فقط”.

ووصفت المسؤولة الإنسانية الوضع الصحي بأنه “كارثي”، مؤكدة أن “جميع الأطفال الذين وصلوا يعانون من سوء تغذية، وأكثر من 50% منهم في حالة حرجة”.

وعلى صعيد متصل، حذرت سيرين من أن أزمة تمويل خطيرة تهدد عمليات الإغاثة العالمية، موضحة أن نداء الأمم المتحدة لجمع المساعدات للسودان لم يُموّل سوى بنسبة 25% فقط ، وهو ما يجعل تلبية الاحتياجات المتزايدة “شبه مستحيلة”.

ودعت المسؤولة الأممية جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين، مؤكدة أن استمرار القتال والنزوح يهددان بانهيار الوضع الإنساني في الإقليم بالكامل.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب في السودان تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص ، لتصبح واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات الجوع في العالم.

السودان يطالب أوغندا باعتذار رسمي إثر تهديد قائد جيشها بالاستيلاء على الخرطوم

اقرأ المزيد