05 ديسمبر 2025

كشف تقرير لموقع «ذا كونفرزيشن» الأسترالي عن تأثير العقوبات الغربية على الدول الإفريقية، مثل ليبيا، مما يجعلها بؤر جوع، حيث ترفع العقوبات أسعار الغذاء وتعرقل الواردات، ما يزيد الفقر ويدمر أنظمة الإنتاج الزراعي.

كشف تقرير تحليلي نشره موقع “ذا كونفرسيشن” الأسترالي عن الآثار الإنسانية الخطيرة للعقوبات الدولية المفروضة على عدد من الدول الإفريقية، بما فيها ليبيا، محذراً من تحول هذه الدول إلى بؤر جوع ساخنة تعتمد على برنامج الأغذية العالمي.

وأوضح التقرير، الذي نقلته “صحيفة المرصد”، أن العقوبات – رغم تصميمها لمعاقبة النخب – تؤدي إلى عواقب غير مقصودة يتحملها المواطنون العاديون، حيث تسجل أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا بنسبة 1.2 نقطة مئوية في المتوسط مقارنة بالفترات الخالية من العقوبات.

وأبرز التقرير أن القيود المفروضة تعطل سلاسل الاستيراد وتزيد تكاليف النقل، مما يشكل تهديداً خطيراً للدول النامية التي تعتمد على الأسواق الدولية لتأمين غذاء سكانها.

وأشار إلى أن ليبيا وإثيوبيا استوردتا أغذية بقيمة 3 مليارات دولار خلال ثلاثة أعوام فقط، مما يجعل أي تقييد تجاري عاملاً مساعداً على زيادة ندرة الغذاء وارتفاع تكلفته.

ولفت التقرير إلى أن العقوبات تقوض قدرة المزارعين على الوصول إلى المدخلات الزراعية الأساسية مثل الأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية، مما يؤثر سلباً على الإنتاجية المحلية ويزيد من هشاشة الإمدادات الغذائية المحلية.

وحذر التقرير من أن انخفاض الدخل الناتج عن العقوبات يدفع الأسر إلى خفض الإنفاق على الغذاء أو اللجوء إلى بدائل أرخص ثمناً وأقل قيمة غذائية، مما يهدد الأمن الغذائي والصحي للمواطنين.

كما أشار إلى أن المساعدات الغذائية الدولية تواجه صعوبات متزايدة في الوصول إلى الدول المستهدفة بالعقوبات.

ويخلص التقرير إلى ضرورة إعادة النظر في تصميم وتنفيذ العقوبات الدولية لتفادي الآثار الإنسانية غير المقصودة، مع التأكيد على أهمية استثناء الاحتياجات الإنسانية والغذائية من هذه العقوبات.

وزير الري المصري: إثيوبيا تواصل العبث بنهر النيل.. ومفاوضات سد النهضة غير مجدية

اقرأ المزيد