05 ديسمبر 2025

في واقعة إنسانية مأساوية، لقي 11 سودانياً، بينهم نساء وأطفال، حتفهم عطشاً في صحراء الكفرة جنوب شرقي ليبيا، بعد تعطل سيارتهم عندما كانوا في طريقهم إلى داخل الكفرة.

وقال جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة، الخميس، إن الحادثة تعود لتعطل مركبة تقل مجموعة من النازحين السودانيين وسط الصحراء، ما أدى إلى وفاة 11 شخصاً بسبب العطش ونقص الإمدادات، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على 15 شخصاً آخرين أحياء، وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم.

وأوضح الجهاز أن من بين الناجين المصابة خديجة إبراهيم خميس، التي نُقلت لاحقاً من الكفرة إلى أحد مستشفيات مدينة بنغازي لإجراء عملية جراحية في ساقها نتيجة تعرضها لإصابة خلال الرحلة.

ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من المآسي الإنسانية التي تتكرر في الصحراء الشاسعة الممتدة بين ليبيا والسودان، حيث قضى كثير من الفارّين من الحرب في السودان بسبب الظروف القاسية، أو نتيجة حوادث سير، أو أثناء محاولاتهم التسلل نحو الأراضي الليبية بهدف الهجرة لاحقاً إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وفي حادث منفصل وقع خلال الفترة الماضية، لقي سبعة أشخاص حتفهم، وأصيب 23 آخرون، نتيجة انقلاب حافلة كانت تقل العشرات جنوب مدينة الكفرة، أثناء عبورهم الحدود باتجاه الداخل الليبي.

ومنذ اندلاع الصراع في السودان، تشهد مدينة الكفرة تدفقاً كبيراً للنازحين السودانيين، إذ قال عميد بلدية المدينة عبد الرحمن عقوب إن المدينة تستقبل يومياً أكثر من ألف لاجئ، بينما يتجه نحو 700 منهم إلى مدن ليبية أخرى.

وتشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن السودانيين يشكلون نحو 18% من مجموع المهاجرين في ليبيا، وهي نسبة تعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة الناتجة عن الحرب في السودان، وما يترتب عليها من تهجير قسري وخطر دائم يهدد أرواح الفارّين بحثاً عن ملاذ آمن.

السيول الجارفة تحصد أرواح خمسة في ترهونة بغرب ليبيا

اقرأ المزيد