النائب عمر العبيدي يطالب الأمم المتحدة برعاية حوار يوحد المجلس الأعلى الليبي ويؤكد أن المصالحة والانتخابات هما الطريق لتحقيق الاستقرار وبناء الدولة.
ودعا النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى الليبي، عمر خالد العبيدي، بعثة الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري ورعاية حوار مباشر بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة، مؤكداً ضرورة التوافق والمصالحة بين الأطراف كافة بعيداً عن محاولات فرض الأمر الواقع أو تغليب طرف على آخر.
وشدد العبيدي على أهمية المرحلة الحالية كفرصة لبناء التوافق والاستقرار المؤسساتي في ليبيا، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في الوصول إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية عامة عبر صناديق الاقتراع، بالتزامن مع استكمال الاستحقاقات الدستورية المتفق عليها بين مجلسي النواب والدولة.
ولفت العبيدي إلى أن الانقسام الحاصل داخل المجلس، بسبب النزاع على الشرعية بين رئاستين، أدى إلى تعطيل دور المجلس وتجميد المشهد السياسي في البلاد.
وأوضح أن هذه الأزمة أوقفت التواصل الرسمي مع المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية، مما تسبب في شلل كامل لدور المجلس على الصعيدين السياسي والتشريعي.
وحث العبيدي بعثة الأمم المتحدة على تسريع جهودها لرعاية مبادرة جديدة تهدف إلى توحيد المجلس الأعلى للدولة تحت رئاسة واحدة، مستشهداً بنجاحها في توحيد البنك المركزي الليبي.
وناشد أعضاء المجلس، بمختلف توجهاتهم السياسية، العمل بروح المسؤولية الوطنية لإنهاء حالة الانقسام وتحريك العملية السياسية.
ودعا العبيدي رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، إلى تقديم الدعم اللوجستي اللازم وتوفير المناخ الملائم لعمل المجلس الأعلى للدولة.
وأشاد بالدور الإيجابي الذي لعبته الحكومة مؤخراً في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، مما يعزز فرص إنهاء حالة الجمود السياسي وتمكين المجلس من القيام بدوره في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا.
الدولية للهجرة: رصدنا نحو مليون مهاجر في ليبيا