نشر بنك التنمية الإفريقي تقريراً ألقى فيه الضوء على التأثيرات الإيجابية للطريق السريع الجديد الذي يربط بين ليبيا وتونس، والذي يسهم في تعزيز التجارة والسياحة الإقليمية بين البلدين.
وأكد التقرير أن الطريق الرابط بين مدينتي قابس ومدنين الساحليتين في تونس ومدينة راس جدير في ليبيا يعزز الروابط بين الدولتين، ويُسهم في تسهيل حركة المسافرين، مشيراً إلى تقليص وقت السفر من 8 ساعات إلى 5 ساعات، مما جعل التنقل أكثر سهولة وأقل إرهاقاً.
وأبرز التقرير حالة فاطمة مفتاح أبو ظهير وابنها عبد المعين صلاح، اللذين يسافران بانتظام من طرابلس إلى جزيرة جربة التونسية لتلقي عبد المعين الرعاية الطبية.
وأوضح التقرير أن الطريق السريع الجديد يسهم في تقليص وقت الرحلة بشكل كبير، مما يسهل على فاطمة الوصول إلى الأطباء المختصين برعاية ابنها.
وأشار التقرير إلى أن عبد المعين يعاني من عدة إعاقات، تشمل الشلل النصفي الولادي، التوحد، العمى، وضعف السمع، مما يتطلب منه مراجعات طبية متعددة في جربة.
وأكدت فاطمة أن الطريق السريع الجديد يخفف من صعوبة الرحلة، قائلة: “أصبح من الأسهل القدوم إلى جربة لتلقي ابني العلاج”.
وأوضح التقرير أن “بنك التنمية الإفريقي” قدّم أكثر من 137 مليون يورو في عام 2012 لبناء قسم يربط بين مدنين وراس جدير، مما يسهم في ربط المناطق غير الساحلية بالتجمعات الحضرية التونسية.
وأضاف طبيب عبد المعين، هويدي علي، أنه بفضل الطريق السريع الجديد يستطيع الآن متابعة حالة مريضه مرتين أسبوعياً، مؤكداً أن تحسين البنية التحتية يُضاعف من عدد المرضى الليبيين الذين يسافرون إلى جربة للحصول على الرعاية الطبية، ويُحسن من ظروف تقديم العلاج.
دراسة تكشف أن نصف المهاجرين البنغاليين إلى ليبيا يمرون عبر تركيا