أكد يانج سين، نائب مدير إدارة غرب آسيا المكلفة بالشؤون الصينية في الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الصينية، على عمق وتطور العلاقات المصرية الصينية.
ولفت خلال لقاء مع وفد إعلامي مصري، إلى أن مصر، باعتبارها دولة عربية وإسلامية كبيرة ومهمة في دول الجنوب العالمي والدول النامية، تُعد شريكاً استراتيجياً للصين.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الصينية تجاوزت النطاق الثنائي، إذ تمتلك أهمية إقليمية ودولية، مؤكداً أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين قبل 68 عاماً.
وأضاف أن هذه العلاقات تعززت على مر السنوات، خاصة بعد إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، التي شهدت قفزات هائلة في العقد الماضي تحت قيادة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج.
وأشاد بالعلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، حيث بلغ حجم الاستثمارات المشتركة حوالي 2 مليار دولار، وزاد حجم التبادل التجاري بنسبة 40، وسلط الضوء على المشروعات الكبرى مثل منطقة قناة السويس الاقتصادية، ومشروع القطار الكهربائي بالعاشر من رمضان، ومنطقة CBD بالعاصمة الإدارية الجديدة، معتبراً أن هذه الإنجازات تحققت في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي الجانب الثقافي، أوضح سين أن هناك تعاوناً متميزاً بين متحف شنغهاي والمتحف المصري، وأن هناك تعاوناً أكاديمياً في تدريس اللغة الصينية في مصر، وورش عمل مثل “ورشة لوبان”، إضافة إلى الرحلات الجوية المتزايدة بين البلدين، حيث أصبحت الصين رابع أكبر مقصد للسياح المصريين.
وتطرق إلى التعاون في مجال الاستثمار في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الصين تدعم الشركات التي تستثمر في مصر وتسعى لتعزيز التصنيع المصري.
وبخصوص الشؤون الإقليمية، خاصة أزمة غزة، أوضح سين أن هناك تنسيقاً متميزاً بين مصر والصين، مشيراً إلى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، وأن الصين تدعم مصر والدول العربية في جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وصول مدمرة مصرية إلى الصومال