في مقابلة خاصة مع وسائل إعلام صينية نُشرت أمس السبت، أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن الصين باتت الشريك التجاري الأول لبلاده، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين نواكشوط وبكين تجاوزت نطاق التجارة التقليدية لتشمل قطاعات استراتيجية.
وتأتي هذه التصريحات بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية، والتي وصفها الغزواني بأنها “شراكة استراتيجية شاملة تقوم على الاحترام المتبادل وتخلو من منطق الإملاءات أو الهيمنة”.
وأوضح الرئيس أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 2.41 مليار دولار أميركي خلال عام 2024، بزيادة قدرها 7.59% مقارنة بالعام السابق، ما مكن موريتانيا من تحقيق فائض تجاري تجاوز 330 مليون دولار، وأرجع هذا الفائض بشكل رئيسي إلى استحواذ الصين على ما يقارب 70% من صادرات موريتانيا من خام الحديد.
ولفت الغزواني إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين شهدت دفعة نوعية خلال فترة حكمه، أبرزها توقيع اتفاق اقتصادي وفني في أبريل 2025 بقيمة 200 مليون يوان صيني (حوالي 1.1 مليار أوقية جديدة)، موجّه لدعم مشاريع تنموية ذات أولوية وطنية.
وختم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن هذا النمط من التعاون مع الصين يسهم في تعزيز مكانة موريتانيا الجيوستراتيجية، ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا، التصنيع، والطاقة النظيفة.
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية عقابية على دول “بريكس” المناهضة لأمريكا
