التلفزيون الصومالي يؤكد أن القوات المسلحة الصومالية تسلمت حتى الآن 21 قاعدة عسكرية من بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، التي تنتهي ولايتها بحلول 31 ديسمبر 2024.
ويأتي ذلك ضمن خطة انتقالية تهدف إلى تسليم مسؤولية الأمن الوطني بالكامل إلى الجيش الصومالي، مع بدء مهمة جديدة تحت اسم “AUSSOM” اعتباراً من يناير 2025.
وتستمر القوات الصومالية في العمليات الأمنية، خاصة في ولاية جوبالاند التي تشهد توترات مع حركة “الشباب”، وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة لضمان الجاهزية الأمنية والعسكرية للجيش الوطني.
وفي اجتماع رفيع المستوى عقد في مقديشو الأسبوع الماضي، ضم وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر محمد نور وقادة قوات الدول المشاركة في “ATMIS”، جرت مناقشة تفاصيل الانتقال إلى البعثة الجديدة “AUSSOM”.
وتصاعدت التوترات بين مقديشو وأديس أبابا بسبب مذكرة تفاهم وقعتها إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال، وهو ما اعتبرته الصومال انتهاكاً لسيادتها.
وحذر وزير الدفاع الصومالي من أن القوات الإثيوبية ستُعتبر “قوات احتلال” إذا استمرت في التواجد العسكري بعد نهاية ديسمبر 2024، مشدداً على رفض مشاركة إثيوبيا في البعثة الجديدة.
ومن جهتها، أعلنت مصر استعدادها للمشاركة في البعثة الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، ووفقاً للسفير الصومالي بالقاهرة علي عبدي أواري، تم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين في أغسطس الماضي، تشمل تدريب القوات الصومالية، دعم المعدات، وتنفيذ عمليات مشتركة.
ومع بدء مهمة “AUSSOM”، تتطلع الصومال إلى تحقيق استقرار أمني شامل بقيادة وطنية، مدعومة بتعاون دولي، ومع انسحاب قوات “ATMIS”، سيظل التحدي الأكبر هو سد الفراغ الأمني وتعزيز قدرة الجيش الوطني على مواجهة التهديدات الإرهابية وتحقيق الاستقرار المستدام.
توتر متصاعد بين الصومال وإثيوبيا إثر اتهامات بتهريب أسلحة غير قانونية