شهدت مقديشو توتراً بين الحكومة والمعارضة، بعد تحذير وزير الدفاع أحمد معلم فقي من تنظيم مظاهرات سياسية قد تهدد الأمن والاستقرار.
وجاء ذلك في تصريحات صحفية الثلاثاء، اتهم فيها الوزير بعض شخصيات المعارضة بتلقي تمويل لتنظيم احتجاجات وصفها بأنها تهدف إلى زعزعة الاستقرار، واصفاً منظميها بـ”المتطرفين السياسيين”.
وأضاف: “الحكومة برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود عقدت خمس اجتماعات مع المعارضة ووافقت على مطالبها الرئيسية، لكن المعارضة لا تمتلك أجندة سياسية حقيقية سوى حشد الرأي العام بدفع مبالغ زهيدة”.
ويأتي هذا التصعيد بعد تأجيل المظاهرات التي كانت مقررة في 9 أكتوبر، إثر وساطة قادها شيوخ القبائل وأعضاء من البرلمان.
ووفق الاتفاق، تم تشكيل لجنة رباعية لتنسيق الجوانب اللوجستية للمظاهرة وضمان طابعها السلمي ومنع مشاركة أي عناصر مسلحة أو أسلحة ثقيلة.
ومن جانبها، أكدت المعارضة، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق حسن علي خيري وزعيم حزب ودجر عبد الرحمن عبد الشكور، أن المظاهرات تمثل حقاً دستورياً للدفاع عن الفقراء والمتضررين من مصادرة الأراضي ومواجهة التجاوزات الحكومية والفساد، مشيرين إلى استمرار استخدامها كأداة للضغط على الحكومة رغم التأجيل.
وتعكس هذه التطورات استمرار التوازن الحساس في مقديشو بين حرص الحكومة على ضبط الأمن، وسعي المعارضة لممارسة حقها في الاحتجاج السلمي، في حين يبرز دور الوساطات التقليدية والسياسية كحل مؤقت لتهدئة التوترات، وسط تحديات أمنية وسياسية قائمة تواجه المشهد الصومالي.
من بينها ليبيا والسودان.. أضعف 10 جوازات سفر عربية في 2025
