أعلنت الصومال أنها ستطلق قمراً صناعياً تركياً من أراضيها لأول مرة، وفقاً للسفير التركي لدى الصومال ألبير أكتاش، وأكد أن الإطلاق يمثل “لحظة تاريخية” للصومال، وأن التحضيرات جارية لبناء مركز فضاء بدعم تركي.
من المقرر أن تشهد الأراضي الصومالية للمرة الأولى في تاريخها عملية إطلاق قمر صناعي، وذلك في إطار تعاون استراتيجي مع جمهورية تركيا.
هذا المشروع الفضائي المشترك يمثل نقلة نوعية في علاقات التعاون بين البلدين ويضع الصومال على خريطة الدول ذات الإمكانيات الفضائية الناشئة.
جاء هذا الإعلان الهام على لسان السفير التركي المعتمد لدى الصومومال، السيد ألبير أكتاش، خلال فعالية رسمية أقيمت في العاصمة الصومالية مقديشو يوم 25 أغسطس.
ونقل الموقع الإخباري المحلي “Somali Guardian” تصريحات السفير التي وصف فيها هذا المشروع بأنه يمثل “لحظة تاريخية” للصومال، مؤكداً أنه سيفتح الباب أمام البلاد للدخول إلى مجال استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا المتعلقة به.
ورغم أن السفير التركي لم يحدد موعداً دقيقاً لعملية الإطلاق، إلا أنه أكد أن الاستعدادات والترتيبات اللازمة تجري على قدم وساق بين الجانبين الصومالي والتركي لضمان نجاح هذه المهمة الفضائية المهمة.
كشف السفير أكتاش أن عملية إطلاق القمر الصناعي ليست سوى جزء من خطة شاملة أوسع نطاقاً، تتمثل في بناء مركز فضاء متكامل في الصومال بدعم وتقنية تركية.
هذا المركز من شأنه أن يشكل نواة لبرنامج فضائي صومالي طموح يمكن البلاد من بناء قدراتها التكنولوجية في هذا المجال الحيوي.
يأتي هذا المشروع الفضائي في سياق تعاون عسكري وتقني متنام بين أنقرة ومقديشو، فقد شرعت تركيا بالفعل في ديسمبر 2024 في بناء مجمع صواريخ متطور في الأراضي الصومالية، وذلك بعد مفاوضات مكثفة أجريت بين البلدين في سبتمبر من العام نفسه حول إنشاء منصة متخصصة لاختبار الصواريخ الباليستية والفضائية.
هذه التطورات المتسارعة تبرز عمق الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والصومال، والتي تتجاوز المجالات التقليدية إلى آفاق جديدة في مجال التكنولوجيا الفائقة والأنظمة الدفاعية المتطورة، مما سيمكن الصومال من تعزيز سيادتها وأمنها القومي وتطوير قدراتها التكنولوجية الذاتية.
توقيف نجل القرضاوي في لبنان بناءً على مذكرة إنتربول دولية
