04 أكتوبر 2024

في ظل النجاح المستمر للمغرب في استقطاب العديد من المواهب المهاجرة بأوروبا، قرر مهاجم نادي ليل الفرنسي، أسامة الصحراوي، بالتخلي عن جنسيته الرياضية النرويجية والانضمام إلى منتخب “أسود الأطلس”.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم رسمياً حصوله على الموافقة القانونية من “فيفا”، مما يسمح للصحراوي (21 عاماً) بالانضمام للمنتخب المغربي بعدما دافع سابقاً عن ألوان المنتخب النرويجي في مباراة ودية.

وينضم الصحراوي إلى قائمة طويلة من اللاعبين المولودين في أوروبا، الذين يحملون جنسيات مزدوجة، وبدأوا مسيرتهم مع منتخبات بلدان الإقامة قبل أن يعودوا للدفاع عن ألوان بلدهم الأصلي.

وفي السنوات الأخيرة، برزت مجموعة من المغاربة المولودين في أوروبا، الذين تألقوا في أندية كبرى بفرنسا، بلجيكا، هولندا، والنرويج، وحققوا إنجازات مع المنتخب المغربي على الصعيدين القاري والعالمي.

وكان الصحراوي، المولود في أوسلو لأبوين مغربيين، قد لعب مع المنتخبات الشابة للنرويج، قبل أن يظهر في أول مباراة له مع المنتخب الأول في سبتمبر 2023 خلال مباراة ودية أمام الأردن، انتهت بفوز النرويج 6-0.

وتسمح لوائح “فيفا” للاعبين بتغيير انتمائهم الدولي بعد المشاركة في مباراة واحدة مع منتخب آخر، شريطة ألا تكون المباراة ضمن مسابقة رسمية، هذا الشرط ساعد العديد من اللاعبين على الانضمام إلى المغرب، ومن أبرزهم إبراهيم دياز نجم ريال مدريد، الذي انضم إلى المنتخب المغربي بعد محاولات عديدة من الاتحاد الإسباني لضمه.

وفي مارس 2023، أصبح دياز رسمياً لاعباً للمنتخب المغربي بعد أشهر من الانتظار، وتبعه آخرون مثل نصير مزراوي (مانشستر يونايتد) وسفيان أمرابط (فنربخشة التركي)، وزكرياء أبو خلال (تولوز الفرنسي).

كما انضم أنس الزروري وبلال الخنوس إلى صفوف “أسود الأطلس” بعد مسيرتهم مع منتخبات بلجيكا الشابة، ورفض أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، اللعب لإسبانيا واختار تمثيل المغرب.

ويرى نجم منتخب المغرب السابق، سعيد شيبا، أن اختيار هؤلاء اللاعبين يعود بشكل رئيسي إلى المستوى المتقدم الذي بلغته الكرة المغربية.

وأشار شيبا إلى أن الاتحاد المغربي لكرة القدم نجح في بناء بنية تحتية قوية واستقطب العديد من المواهب، وهو ما يجعل “أسود الأطلس” خياراً جذاباً للاعبين ذوي الأصول المغربية.

وأضاف أن “المناخ الاجتماعي مهم في تحفيز هؤلاء اللاعبين للعب مع المنتخب المغربي، ولكن لا يمكن إغفال الجانب الرياضي”، مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققها الفريق تحت قيادة المدرب وليد الركراكي شجعت اللاعبين على اختيار المغرب.

يذكر أن المنتخب المغربي قدم أداء مذهلاً في مونديال 2022، حيث أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم بعد إقصاء إسبانيا والبرتغال.

وواصل المنتخب تحقيق الإنجازات في الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، حيث فاز بالميدالية البرونزية، ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز بعد التفوق على مصر في مباراة تحديد المركز الثالث.

بعد خروجه المؤلم من كأس أمم إفريقيا.. المنتخب المغربي يتهم الحكم السوداني بسوء الأداء

اقرأ المزيد