منظمة الصحة العالمية عبّرت، الثلاثاء، عن قلق بالغ إزاء تقارير تحدثت عن احتجاز أكثر من 70 من أفراد الطواقم الصحية ونحو خمسة آلاف مدني قسرياً في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، جنوب غربي السودان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حرباً متواصلة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبرت قرابة 12 مليون شخص على النزوح داخلياً أو اللجوء إلى خارج البلاد، كما أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية، ما جعل السودان يواجه “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم، وفق توصيف الأمم المتحدة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في منشور على منصة “إكس”، إن المنظمة تشعر بقلق كبير إزاء التقارير الواردة من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، والتي تشير إلى احتجاز أكثر من 70 عاملًا في مجال الرعاية الصحية إلى جانب آلاف المدنيين، وأضاف أن شبكة أطباء السودان أفادت بأن المحتجزين يعانون ظروفاً غير صحية، مع تقارير عن تفشي أمراض بينهم.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، في وقت سابق من العام الجاري، تحالفها مع فصيل “الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال”، وشكل الطرفان ائتلافاً يتخذ من مدينة نيالا مقراً له.
وأوضح تيدروس أن منظمة الصحة العالمية تعمل على جمع مزيد من المعلومات حول عمليات الاحتجاز وظروف المحتجزين، مشيراً إلى أن استمرار انعدام الأمن يزيد من تعقيد الوضع.
وأكد أن التقارير المتعلقة باحتجاز عاملين في القطاع الصحي وآلاف المدنيين تثير قلقاً بالغاً، داعياً إلى حماية العاملين الصحيين والمدنيين في جميع الأوقات، والمطالبة بالإفراج الآمن وغير المشروط عنهم.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 65 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في السودان منذ بداية العام الجاري، أسفرت عن مقتل 1620 شخصاً وإصابة 276 آخرين.
الهجرة الدولية: نزوح واسع جراء اشتباكات في الفاشر غربي السودان
