12 ديسمبر 2024

رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون مقاطع فيديو لمصريين يهنئون السوريين على ما وصفوه بـ”سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد”، في حين أعرب سوريون عن رغبتهم بالعودة إلى وطنهم بعد سنوات من الغربة.

وبادر مصريون عبر منصات التواصل بدعوة السوريين إلى البقاء في مصر، مؤكدين أنهم أصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي المصري، وأشاروا إلى أنهم لا يتخيلون حياتهم اليومية بدونهم.

وأظهرت منشورات ومقاطع فيديو لمصريين على مواقع التواصل تضامنهم مع السوريين، حيث وصفوا وجودهم في مصر بأنه أصبح ركيزة من ركائز المجتمع.

كما وجه بعض المصريين الدعوة للسوريين للبقاء، وأبدوا قلقهم من احتمال مغادرتهم، معتبرين أن السوريين أسهموا في إثراء الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

ومن جانبهم، عبر السوريون عن امتنانهم للشعب المصري، حيث نشرت إحدى السوريات المقيمات في مصر مقطع فيديو توجهت فيه بالشكر لكل المصريين على حسن ضيافتهم، وقالت: “أهل مصر غير. بيوتهم مفتوحة لنا، وكنا دائماً موضع ترحيب ومحبة طوال 14 عاماً”.

ولم تقتصر التفاعلات على المنشورات، بل قامت بعض المطاعم السورية في مصر بتنظيم فعاليات احتفالية، وفي أحد المقاطع المتداولة، وزع أحد المطاعم السورية وجبات شاورما مجانية على المارة، تعبيراً عن الامتنان للكرم المصري، والاحتفال بما وصفوه بـ”سقوط النظام”.

وفي خضم هذه الأحاديث، انتشرت مقاطع فيديو مليئة بخفة الدم المصرية، حيث قالت ياسمين النخيلي في منشور على فيسبوك: “إنت قاعد معانا هنا، هتروح سوريا وتاخد معاك الشاورما؟ إحنا قاعدين مع بعض عالحلوة والمرة، لو عايز تروح زيارة ماشي، بس بترجع”.

وفي مقطع آخر، قال محمد بو العنين على “تيك توك”: “هو انتوا فاكرين الموضوع سهل؟ هتسيبونا كده؟ طب والشاورما يا جدعان؟”.

@mohamed.aboeleneen انتهي زمن التوميه و رجعنا للطعمية #سوريا #حلب #دمشق#السوريين #foruyou #الشعب_الصيني_ماله_حل😂😂 #ابوالعينيين #٢٠٢٥ ♬ original sound – ابو العينيين

ومع بداية الصراع السوري، سمحت مصر للسوريين بالدخول دون تأشيرة، قبل أن تفرض قيوداً في يوليو 2013 تضمنت متطلبات الحصول على تأشيرة وتجديد الإقامة بشكل دوري.

ورغم هذه الإجراءات، سهّلت الحكومة المصرية للسوريين الوصول إلى خدمات التعليم والصحة، وأتاحت لهم فرصاً اقتصادية من خلال السماح بإنشاء مشاريع صغيرة، خاصة في قطاعات الأغذية والمنسوجات.

واختيار السوريين للعيش بين المصريين بدلاً من الإقامة في مخيمات كما هو الحال في دول أخرى، جعلهم أكثر اندماجاً في المجتمع، ونتيجة لهذا، أطلق السوريون مشاريع صغيرة ومتوسطة ساعدت في خلق فرص عمل ودعمت الاقتصاد المحلي، ما أكسبهم احتراماً وتقديراً من قبل المصريين.

كما أضافت الأطباق السورية، وعلى رأسها الشاورما، نكهة خاصة للحياة اليومية في مصر، حيث أصبحت المطاعم السورية جزءاً أساسياً من المشهد الاقتصادي والاجتماعي، ما دفع بعض المصريين ممازحين للتعبير عن قلقهم من احتمال مغادرتهم.

في الوقت الذي يستعد فيه بعض السوريين للتفكير بالعودة إلى بلادهم، تبرز التساؤلات عن تأثير غيابهم المحتمل على المجتمع المصري، وبينما يترقب الجميع تطورات الأوضاع في سوريا، يبقى السوريون والمصريون مثالاً للتكافل الإنساني والاندماج الثقافي.

اتفاقيات بترولية جديدة مع شركات عالمية لتحفيز إنتاج الغاز والنفط في مصر

اقرأ المزيد