ألقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الضوء على الأثر الاقتصادي الكبير الذي تعانيه مصر جراء التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مؤكدا خسارة البلاد لنحو 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس.
وخلال كلمته في حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة نوه إلى التحديات الجديدة التي تواجه الملاحة البحرية بالبحر الأحمر، التي أثرت بشكل مباشر على الأنشطة الاقتصادية المصرية.
وصرح السيسي بأن الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، لاسيما النزاعات بين إسرائيل وحزب الله، لعبت دورا كبيرا في تفاقم الأزمة، وأضاف أن التداعيات المترتبة على هذه الصراعات أدت إلى تراجع ملحوظ في الإيرادات، خاصة بعد أن اضطرت العديد من شركات الشحن لتحويل مساراتها بعيداً عن البحر الأحمر نتيجة للهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي.
كما تطرق السيسي إلى التأثير الكبير لهذه الأحداث على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن البلاد تحافظ على استقرارها الاقتصادي وتسعى نحو تحسين الظروف المعيشية رغم التحديات.
وأكد السيسي على أن قناة السويس، رغم الانخفاض في الإيرادات، لا تزال تمثل الممر الأكثر أماناً وكفاءة للتجارة العالمية.
وختم الرئيس كلمته بالتأكيد على الجهود المستمرة لضمان أمان وكفاءة الملاحة عبر قناة السويس، مجددا التزام مصر بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة والمحافظة على مصالحها الاقتصادية.
يذكر أن قناة السويس تعتبر من أكبر موارد النقد الأجنبي، إلى جانب السياحة وتحويلات المصريين في الخارج، حيث تساهم القناة في توفير سيولة دولارية تساعد مصر على تغطية نفقاتها الدولية واستيراد السلع الأساسية.
مساعدة سعودية – ليبية لمصر في تخفيف أزمة الطاقة