05 ديسمبر 2025

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر القانون رقم 158 لسنة 2025، بفتح اعتماد إضافي قدره 85 مليار جنيه في الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025، بهدف تغطية الزيادة الطارئة في بند فوائد الدين.

ويعكس هذا الاعتماد الإضافي، الذي صدر أمس، آثار التعديل في متوسط سعر الصرف الذي ارتفع من 45 جنيهاً إلى 49.65 جنيهاً مقابل الدولار حتى نهاية يونيو الماضي، إضافة إلى استمرار الفائدة عند مستويات مرتفعة، ما أدى إلى زيادة كلفة أدوات الدين الحكومية، وتضخم أعباء خدمة الدين على الخزانة الموحدة وخزانة الوثائق.

ونص القانون على تعديل الجداول المرافقة لقانون ربط الموازنة العامة، في ضوء هذه التطورات المالية، التي تفاقمت بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على أذون وسندات الخزانة خلال العام المالي الماضي، إلى مستويات تجاوزت التقديرات الأصلية، فضلاً عن تغييرات طرأت على استراتيجية التمويل.

وبحسب المادة 124 من الدستور المصري، يجب عرض مشروع الموازنة على مجلس النواب قبل بدء السنة المالية بـ90 يوماً على الأقل، ولا تكون نافذة إلا بعد موافقته، كما يشترط القانون موافقة المجلس على أي مصروف غير وارد أو زائد عن التقديرات، ويتم ذلك بقانون.

وكان مجلس النواب قد أقر في 17 يونيو الماضي موازنة الدولة للسنة المالية 2025/2026، بعجز متوقع بلغ 1.454 تريليون جنيه، دون احتساب أقساط الديون، في حين بلغ بند فوائد الدين نحو 2.298 تريليون جنيه، أي ما يعادل 50.2% من إجمالي المصروفات.

وتتوقع الحكومة اتساع الفجوة التمويلية في الموازنة المقبلة بنسبة تتجاوز 25% لتصل إلى 3.6 تريليونات جنيه (نحو 70 مليار دولار وفق سعر الصرف المتوقع).

وتستعد وزارة المالية لسد جزء من هذه الفجوة عبر طرح صكوك إسلامية بعدة شرائح حتى نهاية 2025، بقيمة إجمالية تقارب ملياري دولار، إلى جانب إصدار سندات دولية من نوعي “يورو بوندز” و”جرين بوندز” بنفس القيمة، في إطار خطة تهدف إلى مواجهة نقص السيولة الأجنبية، وسداد ديون سابقة، وإعادة هيكلة القروض قصيرة الأجل بتمديد آجالها.

ترحيب خليجي بالجهود المصرية لحل الأزمة السودانية

اقرأ المزيد