05 ديسمبر 2025

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بتعيين 100 عضو جديد في مجلس الشيوخ المصري، لاستكمال تشكيل المجلس المؤلف من 300 عضو، وفقا لأحكام دستور 2014 المعدل وقانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020.

ويأتي القرار بعد إعلان نتائج الانتخابات التي أفرزت 200 عضوا منتخبا، ما يمهد لانعقاد الجلسة الافتتاحية للمجلس خلال الأيام المقبلة، إيذانا ببدء أعمال الفصل التشريعي الثاني (2025–2030).

وشملت قائمة المعيّنين شخصيات سياسية وأكاديمية واقتصادية بارزة من خلفيات متعددة، بينهم أسامة كمال وزير البترول الأسبق، ومحمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، وسحر نصر وزيرة الاستثمار السابقة، وشوقي علام مفتي الجمهورية الأسبق، والسفير حمد لوزا، إلى جانب الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي.

وأكد القرار على التوازن الحزبي والمجتمعي في التعيينات، مع تخصيص ما لا يقل عن 10% من المقاعد للنساء، التزاما بنصوص الدستور وقانون المجلس، الذي ينص على مساواة الأعضاء المعيّنين بالمنتخبين في الحقوق والواجبات.

ونُشر القرار في الجريدة الرسمية، ليدخل حيّز التنفيذ رسميا، ويتيح للمجلس عقد أولى جلساته بعد اكتمال تشكيله القانوني.

ويعد مجلس الشيوخ الغرفة العليا في البرلمان المصري، أعيد تأسيسه بموجب تعديلات 2019 الدستورية بهدف تعزيز التمثيل التشريعي والاستشاري، وإتاحة مساحة أوسع لخبرات وطنية متخصصة في صياغة السياسات العامة والتشريعات.

ويُنتخب ثلثا أعضاء المجلس (200 عضو) عبر الاقتراع العام السري المباشر، فيما يعيّن رئيس الجمهورية الثلث المتبقي (100 عضو) بهدف إدماج الكفاءات والخبرات غير الحزبية ضمن العملية التشريعية.

وتنص المادة 28 من قانون مجلس الشيوخ على أن يصدر قرار التعيين بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات وقبل بدء الدورة التشريعية الجديدة، مع مراعاة شروط الأهلية نفسها المطبقة على المرشحين المنتخبين، إضافة إلى منع تعيين من خسر في الانتخابات نفسها خلال الفصل ذاته.

ويرى مراقبون أن القرار يعكس حرص القيادة السياسية على ضمان توازن نوعي ومهني داخل المجلس، وتوسيع قاعدة المشاركة في صياغة السياسات العامة، في ظل المرحلة المقبلة التي تشهد تحديثًا تشريعيًا واقتصاديًا واسع النطاق.

مصر.. تعازي داعية إسلامي لفنان في وفاة كلبه تشعل الجدل

اقرأ المزيد