05 ديسمبر 2025

يسعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى إعادة إحياء مقترح إنشاء قوة عربية مشتركة، تعمل على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحيث تكون مهمتها التدخل لحماية أي دولة عربية تتعرض لاعتداء خارجي.

ويأتي هذا الحراك في إطار الاتصالات الدبلوماسية الجارية قبيل القمة العربية الإسلامية المقرر عقدها في الدوحة.

وبحسب ما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية عن مسؤول مصري فإن القاهرة تعول على حشد دعم عربي لتفعيل المقترح الذي سبق أن طرحته قبل نحو تسع سنوات، غير أن التحديات التنفيذية لا تزال قائمة، خصوصًا ما يتعلق بآليات تفعيل القوة وتوقيت تدخلها في الأزمات.

وتعمل مصر، وفق المصدر ذاته، على إعداد تصور تفصيلي لآلية عمل القوة، يتناسب مع حجم الجيوش والتعداد السكاني في الدول العربية، مع مراعاة التوازنات السياسية والإقليمية.

وتشمل المقترحات توزيع مناصب القيادة بحيث تحتفظ القاهرة بالقيادة الأولى، فيما يطرح أن تكون المرتبة الثانية من نصيب السعودية أو إحدى دول الخليج.

كما تقترح مصر إشراك نحو 20 ألف مقاتل من قواتها المسلحة في التشكيل المرتقب، على أن يتولى قيادته رئيس أركان الجيش المصري أو ضابط برتبة فريق، وترى القاهرة أن المشروع سيسهم في تسريع عملية تطوير جيشها وتزويده بأحدث منظومات التسليح.

وتتواصل المشاورات مع عدة عواصم عربية، على رأسها الرياض التي يُتوقع أن تكون ثاني أكبر المساهمين في القوة.

وفي المقابل، يبدي دبلوماسيون عرب مخاوف من أن يتحول الكيان الجديد إلى أداة مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وهو ما قد يفتح الباب أمام صراعات إقليمية غير محسوبة.

 

أحزاب وشخصيات مصرية تطالب بإلغاء “كامب ديفيد” في ذكراها الـ47

اقرأ المزيد