06 ديسمبر 2025

كشف الرئيس المصري في قمة الاتحاد الإفريقي عن أهمية تعزيز آليات حفظ السلام في القارة لمواجهة التحديات الأمنية، مثل النزاعات المسلحة والإرهاب، وبرز دور شمال إفريقيا في تعزيز الأمن والتنسيق بين القوات، مع التركيز على دعم عمليات إعادة الإعمار وضرورة التمويل المستدام.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في الدورة السابعة للقمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي على الحاجة الملحة لتعزيز آليات حفظ السلام والأمن بالقارة الإفريقية، جاء ذلك في إطار رئاسة مصر الحالية لإقليم شمال إفريقيا بالاتحاد الإفريقي.

حدد الرئيس المصري جملة من التحديات الخطيرة التي تواجه القارة الإفريقية، حيث أشار إلى تصاعد النزاعات المسلحة في عدة مناطق، وانتشار خطر الإرهاب، وازدياد الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى الآثار السلبية لتغير المناخ على الأمن والاستقرار.

وأبرز السيسي الدور المحوري الذي يلعبه إقليم شمال إفريقيا في تعزيز الأمن القاري، مشيراً إلى التقدم الذي أحرزته مصر في رئاستها الحالية للإقليم.

وتضمن ذلك اعتماد خطة عمل شاملة، وإجراء إصلاحات مالية وإدارية مهمة، وتحديث الإجراءات لمواكبة معايير الاتحاد الإفريقي.

وكشف الرئيس المصري عن نجاح التمرين الميداني الذي نظم مؤخراً في الجزائر، والذي هدف إلى تحسين التنسيق بين المكونات العسكرية والشرطية والمدنية للقوة الإفريقية الجاهزة.

كما شدد على أهمية ضمان التمويل المستدام لهذه القوة وتطوير قدراتها العملياتية.

جاءت تصريحات السيسي في سياق الرؤية المصرية الشاملة لدعم الاستقرار في إفريقيا، والتي تشمل دعم عمليات إعادة الإعمار بعد النزاعات، وتعزيز التكامل الإفريقي، ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة التي تهدد السلام والتنمية في القارة.

تعقد القمة في وقت تشهد فيه إفريقيا تصاعداً في التحديات الأمنية، خاصة في مناطق مثل السودان والصومال ومنطقة الساحل، حيث تتفاقم الأزمات بسبب النزاعات المسلحة والتهديد الإرهابي وتداعيات التغيرات المناخية.

اختتم الرئيس المصري كلمته بالتأكيد على أن السلام يظل حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والتكامل الإفريقي، معرباً عن التزام مصر الكامل بدعم كل الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للشعوب الإفريقية.

السيسي: “الظروف غير المسبوقة في الشرق الأوسط تضع أعباء هائلة على مصر”

اقرأ المزيد