افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، عددا من المحطات والخدمات البحرية في ميناء شرق بورسعيد ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في خطوة وصفها مسؤولون بأنها محطة جديدة في مسار تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية.
وشمل الافتتاح تشغيل شركة قناة السويس لتداول السيارات (سكات)، إلى جانب تدشين محطة سكاي بورتس متعددة الأغراض المخصّصة للخدمات اللوجستية والتخزين والنقل البحري.
وخلال الفعالية، أعرب السيسي عن تطلع مصر إلى زيادة الاستثمارات الدولية في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية، مؤكدًا استعداد الحكومة لتقديم التسهيلات اللازمة للشركات الأجنبية الراغبة بالعمل ضمن المنطقة.
وأعلن نائب الرئيس التنفيذي لشركة A.P. Moller–Maersk، كيث سفندسن، اعتزام المجموعة زيادة استثماراتها في مصر، مشيدًا بما وصفه بـ”التسهيلات الحكومية المحفزة”.
وقال أوليفير دي نوراي، رئيس مجلس إدارة شركة “سكات”، إن المشروعات الجديدة تجعل من مصر منصة لتصنيع السيارات وتصديرها للأسواق العالمية، ضمن جهود توطين الصناعة.
من جانبه، كشف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، وليد جمال الدين، أن المنطقة نجحت في جذب 11.6 مليار دولار من الاستثمارات بين 2016 و2025، شملت مشروعات في الهيدروجين الأخضر وفق الاستراتيجية الوطنية للطاقة منخفضة الكربون.
وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، الفريق كامل الوزير، أن الحكومة تعمل على تطوير 14 ميناء وإنشاء 5 موانئ جديدة ضمن خطة شاملة لتصبح مصر من أهم مراكز النقل وتجارة الترانزيت عالميا.
وتعكس البيانات الرسمية توسعا كبيرا في قدرات الموانئ المصرية، حيث:ارتفعت مساحات الموانئ من 40 مليون م² عام 2014 إلى 75 مليون م² في 2025، وتستهدف مصر الوصول إلى 100 مليون م² بحلول 2030، وأضيفت أرصفة بحرية بطول 70 كيلومترا خلال 10 سنوات، تم تداول 106 مليارات طن من البضائع في الموانئ المصرية خلال الفترة ذاتها
ويعد ميناء شرق بورسعيد واحدا من أبرز موانئ الحاويات في العالم، إذ يحتل المرتبة الأولى إفريقيا والثالثة عالميا ضمن قائمة أفضل 100 ميناء حاويات.
يذكر أن، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تأسست عام 2015 على مساحة 460 كلم² كمنطقة حرة تستهدف جذب كبرى الشركات العالمية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي على أهم ممر مائي للتجارة الدولية.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤدي اليمين الدستورية لولاية جديدة
