05 ديسمبر 2025

عائدات السياحة في المغرب بلغت 5.94 مليار دولار خلال النصف الأول من 2025، بنمو 9.53%، ورغم ارتفاع عدد السياح بنسبة 19%، إلا أن الإنفاق الفردي ضعيف، وشهدت المنطقة إجمالي إيرادات 15.06 مليار دولار، مع توقعات بزيادة العائدات مع عودة الجاليات واحتضان المغرب كأس أمم إفريقيا.

شهدت دول شمال إفريقيا خلال النصف الأول من عام 2025 أداءً سياحياً متفاوتاً رغم التحسن العام في المؤشرات.

فقد سجلت المغرب عائدات سياحية بلغت 5.94 مليار دولار بارتفاع نسبته 9.53%، فيما جاءت مصر على رأس القائمة الإقليمية بإيرادات قياسية بلغت 8.05 مليار دولار بنمو 22%، بينما حققت تونس 1.07 مليار دولار بزيادة 15%.

يظهر التحليل التفصيلي أن المغرب شهد تباعداً بين معدل نمو عدد السياح الذي قفز 19% وبين نمو العائدات الأبطأ نسبياً.

ويعزو خبراء القطاع هذا الفارق إلى تراجع متوسط إنفاق السائح إلى 667 دولاراً، نتيجة عوامل عدة يأتي في مقدمتها انتشار الرحلات الجوية منخفضة التكلفة التي تجذب شريحة سياحية ذات ميزانيات محدودة، بالإضافة إلى تغير أنماط إقامة المغتربين الذين قلّت نسبة نزولهم في الفنادق المصنفة.

وفي الجانب المصري، يبرز التفوق الواضح في الأداء المالي الذي تجاوز 8 مليارات دولار، مدعوماً بسياحة الآثار التي تستقطب زواراً من دول الخليج وأوروبا بمعدل إنفاق فردي مرتفع بلغ 925 دولاراً.

كما سجلت المناطق السياحية مثل شرم الشيخ نسب إشغال فندقي تجاوزت 75%، مما يعكس قوة التعافي الذي تشهده الوجهة المصرية.

أما تونس فتواجه تحدياً مختلفاً يتمثل في هيمنة نموذج السياحة الجماعية ذات العروض المخفضة، حيث لم يتجاوز متوسط إنفاق السائح 250 دولاراً رغم وصول عدد الزوار إلى 5.297 مليون سائح.

ويُعزى هذا الأداء المتواضع نسبياً إلى سيطرة شركات السياحة الأوروبية على حزم العروض التي توفر “الإقامة الكاملة” بأسعار منخفضة.

تتجه الأنظار الآن إلى النصف الثاني من العام الذي يتوقع له أن يشهد ديناميكية أكبر مع موسم الصيف وافتتاح بطولة كأس أمم إفريقيا في المغرب خلال ديسمبر المقبل.

وتشير التقديرات إلى إمكانية تجاوز العائدات السياحية الإقليمية حاجز 30 مليار دولار بنهاية 2025، وهو ما سيعزز بشكل كبير من احتياطيات النقد الأجنبي ويخفف من الضغوط على موازين المدفوعات في هذه الاقتصادات.

وفاة لاعب تونسي إثر حادث مأساوي

اقرأ المزيد