مئات السوريين المقيمين في ليبيا توافدوا على وكالة سفر بطرابلس للاستفادة من مبادرة سورية تتيح تذاكر عودة مجانية للراغبين بالعودة إلى بلادهم.
وبحلول منتصف النهار، تجاوز عدد المتقدمين 700 سوري حصلوا على تصاريح عبور أو تذاكر سفر مخصّصة لحاملي الإقامات الليبية، وذلك عبر وكالة السفر المعتمدة من الحكومة السورية في ضاحية طرابلس، وكانت آلاف الطلبات قد قُدمت مسبقاً، عقب إعلان وزارة الخارجية السورية توفير تذاكر طيران للراغبين في العودة من ليبيا.
ومن بين المتقدمين الشاب وليد حمود (32 عاماً)، المقيم في ليبيا منذ خمس سنوات، الذي أقرّ بعدم استقرار الوضع في سوريا، لكنه أكد رغبته في “تسوية وضعه القانوني حتى نذهب إلى سوريا ونعود إلى ليبيا بشكل قانوني”.
وأما رامي حسون، الذي غادر إدلب عام 2020، فيقول إن “سوريا أصبحت أفضل من السابق بكثير، والشغل موجود”، مشيراً إلى أن طول فترة بقائه في ليبيا كان بسبب عدم القدرة على السفر.
كما عبّر محمود نصر الدين (23 عاماً)، المقيم في ليبيا منذ ثلاث سنوات، عن أمله في أن تسهم عودته في “إعمار الدمار الذي حدث”، مؤكداً أن العودة كانت صعبة لولا وجود سفارة سورية في طرابلس.
وكانت دمشق قد أعادت فتح سفارتها في طرابلس في منتصف أغسطس الماضي بعد إغلاق دام منذ 2012، قبل أن تبدأ تدريجياً تقديم الخدمات القنصلية.
وفي أكتوبر الماضي، نظمت المنظمة الدولية للهجرة، بطلب من وزارة الخارجية السورية، عملية إعادة 152 سورياً يعيشون في ليبيا منذ أكثر من عقد، ضمن برنامج العودة الطوعية.
ولا توجد إحصاءات رسمية دقيقة حول عدد السوريين في ليبيا، غير أن آلاف الأسر تعيش في البلاد منذ عقود، إلى جانب موجات من الوافدين الجدد الهاربين من الحرب بحثاً عن ملاذ أو بهدف محاولة عبور البحر نحو أوروبا.
وفي سياق آخر، أعادت السلطات في شرق ليبيا، السبت، افتتاح مطار خليج سرت الدولي بعد توقف دام 12 عاماً نتيجة الصراع وعدم الاستقرار الأمني، ويُتوقع أن يخفف هذا الافتتاح من مشقة السفر عن سكان المنطقة الوسطى، ويسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية.
وكان المطار قد خرج عن الخدمة عام 2013، وتعرّض لدمار واسع خلال سيطرة تنظيم “داعش” على سرت بين عامي 2015 و 2016، بما في ذلك المدرج وصالات الركاب وبرج المراقبة.
وشدد المدير العام للجهاز الوطني للتنمية والإعمار، محمود الفرجاني، على أن المشروع مثّل “إعادة بناء كاملة من الصفر”، مؤكداً أن إنجازه استغرق 11 شهراً رغم حجم التحديات.
المغرب: انطلاق بطولة شمال إفريقيا تحت 17 عاماً
