05 ديسمبر 2025

قتل ما لا يقل عن 60 مدنيا، اليوم السبت في هجوم بطائرة مسيّرة نُسب إلى قوات الدعم السريع استهدف مخيم دار الأرقم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، وفق ما أعلنت لجان مقاومة الفاشر الإغاثية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية النزاع السوداني قبل نحو عامين ونصف.

وقالت اللجان في بيان، إن الهجوم استهدف مدرسة دار الأرقم داخل مركز الإيواء بواسطة طائرتين مسيّرتين وأكثر من ثماني قذائف حارقة، ما أدى إلى تدمير المباني وسقوط العشرات بين قتيل وجريح، في مشهد وصفته بأنه “يفوق الوصف”.

ولم تعلق قوات الدعم السريع حتى ظهر اليوم السبت على الاتهامات الموجهة إليها، لكنها عادة ما تؤكد في بياناتها أنها تتجنب استهداف المدنيين.

ويأتي هذا القصف بعد أيام من هجمات مشابهة طالت مسجدا ومستشفى في الفاشر، أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصًا، وفق منظمات محلية.

وفي سياق متصل، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن المستشفى السعودي للولادة في الفاشر — وهو آخر منشأة طبية تعمل في المدينة — تعرض للهجوم ثلاث مرات منذ مطلع أكتوبر الجاري، داعيا إلى وقف فوري لاستهداف المرافق الصحية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وتحاصر قوات الدعم السريع المدينة منذ مايو 2024، ما تسبب في قطع الإمدادات الغذائية والإنسانية عن نحو 260 ألف شخص، بات كثير منهم يعتمدون على أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

وتقدر الأمم المتحدة أن مليون شخص في شمال دارفور يواجهون خطر المجاعة، مع استمرار منع المساعدات وقطع الطرق.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل عُشر إجمالي النازحين في السودان. كما تراجع عدد سكان المدينة بنسبة 62% ليبلغ نحو 413 ألف نسمة فقط بعد أن تجاوز المليون سابقا.

الكوليرا تقتل 22 شخصا في السودان وسط حرب وفيضانات

اقرأ المزيد